11 فخا تحول دون وصولك لمرحلة النضج الروحي

11 فخا يحول دون وصولك لمرحلة النضج الروحي؟ المصدر بيكسيلز
الاهتمام بالحياة اليومية هي الطريقة المثالية لتحقيق النضج الروحي (بيكسلز)

نختبر النضج الروحي مع تقدمنا التدريجي في دروب الحياة، كما يوضح الكاتب ماتيو سول، في تقرير نشره موقع "وايك أب وورد" الأميركي.

وعندما نحافظ على جمالنا الداخلي، نشعر بمزيد من الحب والحكمة والسلام والكمال، لنكتشف كثيرا عن طبيعتنا الحقيقية. لكن العالم الذي نعيش فيه قد يقتل أي شيء جميل يغذي ذواتنا، حيث نقوم في بعض الأحيان بتدمير هذا الجمال الداخلي بأنفسنا، دون أن ندرك ذلك.

ما معنى النضج الروحي؟
يكمن النضج الروحي باكتشافنا لطبيعتنا الحقيقية وهدفنا في الحياة وإمكانياتنا. وعندما تبلغ مرحلة النضج الروحي ستختبر درجة من الوعي والبصيرة. ومن شأن النضج الروحي أن يساعدك في الاندماج مع ذاتك، وتدرك مفهوم التنوير و"الجنة" والوحدانية.

فعلى سبيل المثال، عند شروق الشمس، تكون منغمسا بالتمتع بهذا المشهد الجميل والساحر، لكن تلك الصلة تختفي فجأة لحظة إخراجك للكاميرا من أجل تصوير المشهد.

‪الهروب الروحي يتمثل بممارسة الروحانية لتجنب أو قمع بعض المشاعر أو المواقف‬ (بيكسلز)
‪الهروب الروحي يتمثل بممارسة الروحانية لتجنب أو قمع بعض المشاعر أو المواقف‬ (بيكسلز)

وفي هذا السياق، كشف الكاتب عن 11 فخا تحول دون وصولنا لمرحلة النضج الروحي:

1- الهروب الروحي
يتمثل بممارسة الروحانية لتجنب أو قمع أو الهروب من بعض المشاعر أو المواقف. ومن بين الأنواع الشائعة للهروب الروحي:

• تخدير العواطف من خلال قمعها.

• الهوس غير الصحي بالتفكير الإيجابي واعتماد قناع "اللطف" المزيف.

• رهاب الغضب.

• التسامح الأعمى أو المفرط (على حساب الذات والآخر).

• محاولة "قتل" الأنا بشدة واعتبارها "سيئة أو شريرة".

• الانعزال المفرط.

• التشبث بمفهوم "الحقيقة".

• عدم تحمل المسؤولية الذاتية.

• الهروب من العواطف الحزينة، بدلا من مواجهتها.

 2- التفوق على الغير
قد تجعلنا الروحانية نمجد أنفسنا ونحتقر الآخرين، ويمكن ملاحظة هذا السلوك لدى الأشخاص الذين لا يزالون في بداية النضج.

3- محاولة إنقاذ الآخرين بالقوة
قد نرى بحياتنا اليومية مقدار الألم الذي يمر به الآخرون، وهذا يحرك فينا الرغبة الشديدة في "كشف الحقيقة لهم". وعلى الرغم من حسن نوايانا، فإن رغبتنا تشعل غضبهم تجاهنا وتجاه أنفسهم.

4- الرغبة بمساعدة الآخرين
لا بأس إن كنت ترغب بتقديم المساعدة للآخرين، طالما أنك تحترم حدودهم. ولكن في بعض الأحيان، نعتقد أننا نمتلك "المعرفة" أكثر من الآخرين، وقد تمثل رغبتنا بمساعدة الآخرين وسيلة للهروب من حاجتنا لمساعدة أنفسنا. وهذا يعني أن مساعدة الآخرين يمكن أن تكون مجرد شكل آخر من أشكال الهروب الروحي.

5- الرغبة بإحداث ثورة في العالم
قد نقع في فخ الاعتقاد بأن الحرية، والصدق، والعدالة يمكن أن تنشأ من خلال تغيير النظام الخارجي. وبناء على ذلك، نعتمد عقلية "فرّق تسُد" وهي نتاج الرؤية المحدودة للأنا. ولكننا لا ندرك أننا نغذي النظام الفاسد الذي يعتمد على الغضب والفوضى للصمود والبقاء. وبدلاً من فهم أن التغيير الحقيقي يأتي من الثورة الداخلية، نسعى وراء ثورة خارجية واهنة وعابرة.

6- العدمية
قد نقع في فخ العدمية الروحية، ويميل الشخص الذي يقع في هذا الفخ للاكتئاب والنظر للحياة من خلال العقل الذي يحول هذه الحقائق إلى أداة تستخدمها الأنا ذريعةً للشعور بالاختلاف، ومن ثَم الانعزال عن الوجود.

‪الابتعاد عن دور الضحية وتحمل المسؤولية الذاتية من شأنه أن يجعلنا أقوياء‬ (بيكسلز)
‪الابتعاد عن دور الضحية وتحمل المسؤولية الذاتية من شأنه أن يجعلنا أقوياء‬ (بيكسلز)

7- تجنب المسؤوليات اليومية
عندما ينغمس بعض الأشخاص في المسار الروحي فهم يميلون إلى تجنب التعامل مع الأمور اليومية العادية، فكلما زاد اهتمامك واستحوذت عليك الحياة "الروحية" ابتعدت عن النضج الروحي. وعلى العكس تماما، الاهتمام بالحياة اليومية هي الطريقة المثالية لتحقيق النضج الروحي.

8- لعب دور الضحية
الابتعاد عن الاعتقاد بأننا ضحايا في هذا العالم وإلقاء اللوم على الآخرين. ففي نهاية اليوم، علينا معرفة أن أفكارنا هي سبب المعاناة، وليس الآخرون أو المواقف. وتحمل المسؤولية الذاتية من شأنه أن يجعلنا أقوياء.

9- متلازمة المنقذ
ترتبط متلازمة المنقذ بالأشخاص الذين ينتابهم شعور التفوق على بقية البشر. وهذا الشعور "بالاختلاف" يتمثل في الاعتقاد بوجود شيء "خاطئ" في عالمنا الواقعي وأن الآخرين "مكسورون" ويحتاجون إلى الإصلاح (وهو منظور الأنا)، كما يعزز هذا التصور إحساس الأنا "بالاستثنائية" والأهمية الذاتية.

10- التعلق بالأفكار
بعد خوض التجارب قد نتعلق أحيانا "بقصصنا". وغالبا ما يتعلق العقل ببعض الأفكار باعتبار ذلك شكلا من أشكال السيطرة خلال سعيه لفهم هذه التجربة. لذلك علينا أن ندرك أنه لا يمكن عيش الحرية من خلال العقل، وإنما من خلال التحرر من أفكارنا.

11- الاعتماد على الإجابات الخارجية
مع تقدمنا ​​في مساراتنا الروحية، من الطبيعي والمفيد البحث عن دعم خارجي من خلال قراءة الكتب وحضور ورشات العمل والدورات.

المصدر : مواقع إلكترونية