جامعة هولندية تكرم طالبة عراقية اجتازت الإعدادية في عام واحد

Said سعيد - دلال مع والديها بعد تسلمها الجائزة الجامعة - جامعة أوتريخت تكرم الطالبة العراقية دلال غانم
دلال اجتازت المرحلة الإعدادية في عام واحد بدلا من ثلاثة أعوام (الجزيرة)

عادل فاخر-بغداد

بالتزامن مع يوم المرأة العالمي كرمت جامعة أوتريخت الهولندية الطالبة العراقية دلال غانم كونها اجتازت المرحلة الإعدادية من دراستها في هولندا في عام واحد بدلا من ثلاثة أعوام، ولكونها متفوقة في كلية الصيدلة بالجامعة وناشطة مدنية.

دلال غانم -التي هاجرت إلى هولندا عام 2013 وحصلت على لجوء- هي من الطائفة الإيزيدية في الموصل شمالي العراق، أكملت دراستها الإعدادية في العراق بفرعها العلمي عام 2012 بمعدل 93%، غير أنها احتاجت لمعادلة الشهادة الإعدادية في هولندا، وتمكنت من إكمالها بعام واحد وفق برنامج خاص ضمن الدراسة للاجئين في المدارس الهولندية، قبل أن تدخل كلية الصيدلة في جامعة أوتريخت، وهي الآن في المرحلة الثالثة والأخيرة.

احتفت بها منظمة روزانا بالتعاون مع رئاسة الجامعة وكرمتها كونها من المتفوقات، وكونها أكملت الإعدادية في عام واحد، وكونها ناشطة مدنية تهتم بقضايا الإيزيديات المختطفات في العراق.

وروزانا هي منظمة تتبع الجامعة، وتدعم النساء بصورة خاصة، أسست عام 2012 من قبل أساتذة في الجامعة، أما جامعة أوتريخت فهي من أفضل 100 جامعة في العالم، بحسب تصنيف "تايمز" البريطانية.

تقول دلال للجزيرة نت "إن سبب حصولي على التكريم المتمثل بجائزة الطالبة المتميزة هو لأنها ورغم الظروف الصعبة التي مررت بها تمكنت من إتقان اللغة الهولندية، وتجاوزت المرحلة الإعدادية في عام واحد، ودخلت كلية الصيدلة ومستمرة بالدراسة فيها رغم صعوبتها في فترة قياسية، حيث أعيش في هولندا منذ خمسة أعوام".

وأضافت "إن الوضع مختلف بالنسبة لي، خاصة بعد فقدي عددا من أفراد عائلتي على أثر دخول تنظيم (داعش) مناطق الإيزيديين في الموصل عام 2014، وكذلك عدد من صديقاتي ممن ما زال مصيرهن مجهول حتى الآن، ومن خلال فترة إقامتي في هولندا عملت ناشطة في مجال حقوق الإنسان لأطالب بحقوق الأقليات في العراق التي عانت وما زالت تعاني من الظلم والتهميش، ولكوني استمررت رغم كل هذه الظروف المأساوية ولتميزي الدائم قررت إدارة جامعتي جامعة أوتريخت تكريمي".

وتؤكد "أن الشهادات العراقية غير معترف بها في العديد من دول أوروبا، لذلك كان أول عمل قمت به عند وصولي هولندا هو تعلم اللغة الهولندية، ثم أقدم للدراسة الإعدادية، لذلك وعن طريق برنامج خاص في هولندا تمكنت من إكمال الإعدادية عام 2016 ثم دخلت كلية الصيدلة، وأنا الآن في المرحلة الثالثة التي تعتبر آخر مرحلة لي بالكلية، حيث إن دراسة الصيدلة في هولندا ثلاث سنوات، وكذلك دراسة الماجستير ثلاث سنوات أيضا".

المصدر : الجزيرة