نقدم لكم هنا خمس تكنولوجيات طبية حديثة قد تكون أداة الأطباء الجديدة للحدّ من الآثار السلبية لتراجع قوة البصر والإصابة بالعمى.
خديجة بن الحاج حميدة-تونس
وجاء المشاركون إما فرادى يبحثون عن التعريف بابتكاراتهم، أو في إطار جمعيات ومؤسسات علمية أو بحثية أو أعضاء في نوادٍ مختصة.
يقول المدير التجاري للمعرض رمزي بن جمعة -في تصريح للجزيرة نت- إن هذه البادرة الأولى من نوعها وجدت صدى إيجابيا من قبل الشباب المبتكرين والمخترعين من مختلف جهات الجمهورية، لا سيما أن إدارة المعرض وفرت لهم المشاركة المجانية، وهو ما كان حافزا لهم للحضور وتقديم إبداعاتهم، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 150 شابا في جميع التخصصات العلمية، بالإضافة إلى مشاركات عربية وأجنبية.
وتتضمن الدورة الأولى للصالون جملة من الورشات والمسابقات، وسيتم تخصيص جوائز مالية مهمة لأصحاب المراتب الثلاث الأولى.
سيارة كهربائية بمواصفات تونسية
يقول محمد نافع من المدرسة الوطنية للهندسة بالمنستير إنه يعرض خلال الصالون سيارة كهربائية صديقة للبيئة، سعى -مع أعضاء النادي الذي ينتمي إليه- لتطويرها حتى تقطع أطول المسافات بأقل قدر ممكن من استهلاك الطاقة.
ويضيف أنهم صنعوا نموذجا أوليا لهذه السيارة في 2016، وقاموا بتطويره عام 2018، ليصبح أقل وزنا وأكثر سرعة، ويعملون حاليا على تطويره أكثر من خلال الاعتماد على الألياف الكربونية بدل الزجاجية، مما يسمح بإنقاص وزن هيكل السيارة إلى النصف، وسمحت لهم الفرصة للمشاركة في تظاهرات عدة، أبرزها بالمملكة المتحدة وتركيا، حصدوا خلالها رتبة مشرفة.
منظومة للنقل الذكي
في جناح آخر كل ما فيه من ملصقات وتجهيزات يدل على أن الاختراع يهم قطاع النقل الجماعي.
وتحدث المخترع عمر سحنون عن تضحيات كابدها مع زميله مكرم أرقاز لتنفيذ منظومة للنقل الذكي تسمح بضبط جميع تحركات الحافلة ومراقبة ما يدور فيها عن بُعد.
وأشار إلى أن هذه المنظومة حصلت على براءة اختراع عام 2017، وعلى الجائزة الوطنية للتجديد 2018، قبل أن يتم تركيزها على الخطوط الطويلة للشركة الجهوية للنقل بولاية القصرين بعد تجربة استمرت أربعة أشهر، وكللت بالنجاح، حيث تم ربط عشر حافلات بها.
ويؤكد سحنون للجزيرة نت أن ما يميز هذه المنظومة مقارنة مع غيرها من منظومات النقل الذكي، أنها تعمل حتى في حال غياب التغطية بشبكة الإنترنت أو تقطعها، وهو ما يجعلها متماشية مع ظروف الدول النامية.
وتتكون المنظومة من نظام استخلاص 100% تونسي، وبطاقات مسبقة الدفع ونظام مراقبة للحافلات عن بعد، بالإضافة إلى تطبيقات هاتف مجانية للمواطن للتعرف إلى موعد وصول الحافلات، ويرى سحنون أن هذا الابتكار من شأنه أن يحسّن جودة خدمات النقل ويطور قدرة الشركات على التحكم في مواردها.
طائرة مدنية مصغرة
أنموذج مصغر لطائرة مدنية ابتكرها صاحبها لغايات تعليمية، وكانت في إطار مشروع تخرجه الجامعي، وعرضه في أحد أركان المعرض.
علي عبيد -وهو مهندس طيران في الفضاء- لم يخف سعادته لحصوله منذ أيام قليلة على براءة اختراع لهذا النموذج المجهز بلوحة تحكم عن بعد، ويتيح للطلبة في كليات الطيران التعرف على مختلف مكونات الطائرة وأدق جزئياتها.
ويوضح عبيد أنه اتخذ نموذجا لطائرة مدنية وقسم عمله إلى جزء آلي وآخر هيكلي، مفيدا بأن مشروعه استغرق عشرة أشهر من العمل.
واعتبر عبيد أن هذه الطائرة -وهي الأولى من نوعها في تونس- من شأنها أن تساعد الأساتذة في تفسير أدق تفاصيل مكونات الطائرة لطلبتهم، مثمنا المساعدة الكبيرة التي تلقاها من المدرسة العليا للطيران والتكنولوجيا بالشرقية بضواحي العاصمة التي درس بها، سواء في إنجاز المشروع أو المبادرة باقتنائه.
الطبيب يراقب قلبك عن بُعد
من جهته، أكد وليد العبيدي الخبير في إنترنت الأشياء، وممثل الجمعية التونسية للبحث العلمي والابتكارات والملكية الفكرية، أن جمعيته تشارك في الصالون بعدد من الابتكارات التي تهم القطاع الزراعي والمنازل الذكية والقطاع الصحي.
وأشار العبيدي إلى أن الجمعية تدخل منافسات المسابقة التي ينظمها الصالون بجهاز لقياس نبض القلب، هو الأول من نوعه في تونس، ويعتمد على تقنية إنترنت الأشياء، عبر تطبيق يمكّن الطبيب من التعرف على الوضع الصحي للمريض عن بُعد، وبشكل آني وترسل إليه إشارات في حال الخطر.