مهرجان التزلج الرابع بكردستان العراق يفسده المناخ

Said سعيد - عدد من المشاركين في مهرجان التزلج على الثلوج في اقليم كردستان العراق - المهرجان الرابع للتزلج على الثلوج بكردستان العراق..أفسدته قسوة المناخ
عدد من المشاركين بالمهرجان الرابع للتزلج في إقليم كردستان العراق (الجزيرة نت)

عبدالحميد زيباري-أربيل

لم يتوقع المتزلجون على الثلوج في كردستان العراق الذين بدؤوا تعلم هذه الرياضة في السنوات القليلة الماضية أن تكون الأجواء المناخية قاسية للدرجة التي تفسد عليهم أجواء مهرجان يُنظم سنويا.

ويهدف المهرجان إلى التعريف بهذه الرياضة الحديثة لسكان المنطقة، وتشجيع السياحة الشتوية في الإقليم.

ورغم وجود العديد من المناطق الجبلية التي تكسوها الثلوج طيلة أشهر الشتاء في إقليم كردستان، فإن هذه الرياضة حديثة العهد لدى الأكراد، وبدأ الشبان -وبنسبة قليلة- ممارستها.

وكانت قائمقامية قضاء جومان (شمالي أربيل)، والواقعة على الحدود العراقية الإيرانية نظمت بالتعاون مع وزارة البلديات والسياحة في حكومة الإقليم مهرجان التزلج على الثلوج في دورته الرابعة.

مشاركات في المهرجان الرابع للتزلج على الثلوج (الجزيرة نت)
مشاركات في المهرجان الرابع للتزلج على الثلوج (الجزيرة نت)

ثلوج كثيفة
وسجل تساقط الثلوج في كردستان هذا العام مستوى كبيرا مقارنة بالأعوام الماضية، حسب بيانات دائرة الرصد الزلزالي والأنواء الجوية في الإقليم.

لكن يبدو أن تساقط الثلوج بلغ مدى تسبب في الإضرار بالمهرجان، كما يقول الشاب سيفان محمد الطالب الجامعي، الذي تعلم رياضة التزلج على الثلوج منذ عامين، وعندما جاء للمشاركة بالمهرجان حالت الأجواء المناخية دون الانطلاق لأكثر من خمسة كيلومترات، وكانت الرؤية صعبة جدا لكثافة الثلوج.

وأضاف أنه يحرص على المشاركة في المهرجان باستمرار، معتبرا أنها فرصة لتطوير مهاراته وممارسة هذه الرياضة المفضلة عنده.

تسلق  الجبال يجذب المزيد من الشباب في كردستان العراق (الجزيرة نت)
تسلق  الجبال يجذب المزيد من الشباب في كردستان العراق (الجزيرة نت)

السياحة
ورغم الأجواء الاحتفالية للمهرجان، حيث زين مكان إقامته بالأعلام العراقية والكردية ولافتات الترحيب بالحضور، فإن كثافة الثلوج واستمرار تساقطها، منعتا اللاعبين من التوجه نحو قمة جبل حصار في قضاء جومان بمدينة أربيل، الجبل الواقع على الحدود العراقية الإيرانية.

يقول المتحدث باسم هيئة السياحة في الإقليم نادر روستي إن هذه السنة الرابعة التي ننظم فيها مهرجان التزلج على الثلوج؛ بهدف تشجيع السياحة الشتوية، ولكي يقضي الزائرون أوقاتا ممتعة بأجواء الثلوج في قمم الجبال.

وبالفعل، ارتفعت نسبة السياح في الإقليم بشكل ملحوظ بلغت 45% في عام 2018 مقارنة بعام 2017.

وشارك في مهرجان التزلج هذا العام ثلاثون لاعبا من أوروبا وأميركا، بالإضافة إلى فريق محلي من الإقليم وعدد من الفتيات في مخيمات اللاجئين بالإقليم اللائي تعلمن هذه الرياضة خلال السنوات الأخيرة.

مشاركون في المهرجان الرابع للتزلج على الثلوج (الجزيرة نت)
مشاركون في المهرجان الرابع للتزلج على الثلوج (الجزيرة نت)

وكان من المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان نحو ست ساعات خلال ساعات النهار، ويتوجه اللاعبون إلى قمة جبل حصار، والتزلج لمسافة خمسة كيلومترات، إلا أن الظروف المناخية السيئة دفعت المنظمين إلى إنهائه بعد مرور ساعتين على انطلاقه.

مع هذا، لم يخل المهرجان من مراسم التكريم، حيث كرمت اللجنة المنظمة ثلاثة من اللاعبين الذين قدموا عروضا جميلة رغم قساوة الظروف المناخية.

تقول شيماء جمال -وهي نازحة من الموصل– كانت أجواء المهرجان جميلة، ورغم التساقط الكثيف للثلوج فإننا انتهزناها فرصة للاستمتاع بهذا الثلج، والتعرف على هذه الرياضة التي أحاول تعلمها حاليا لممارستها مستقبلا.

وأقيم أول مهرجان للتزلج في قضاء جومان بأربيل عام 1957، في العهد الملكي بالعراق، وبعدها توقفت فعالياته، إلى أن أعادت هيئة السياحة في إقليم كردستان إقامته قبل أربعة أعوام.

المصدر : الجزيرة