شادي سرور هدد بالانتحار ثم أعلن الإلحاد ثم تراجع "من أجل أمّه"

شادي سرور
العديد من الرواد اعتبروا ما قام به سرور محاولة لإثارة الجدل وجذب الانتباه (مواقع التواصل)
أعلن الانتحار ثم تراجع، بعدها أعلن الإلحاد ثم تراجع أيضا، فهل كان يبحث عن الشهرة؟ هذا هو السؤال الذي يتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على الناشط والممثل المصري شادي سرور الذي أثار جدلا الأيام الماضية.

شاب عشريني عرفه المصريون خلال السنوات الماضية، يعمل بإنتاج الفيديوهات الساخرة على مواقع التواصل أو ما يعرف بـ "اليوتيوبر" أو "الإنفلونسر" وحقق شهرة واسعة دفعت الممثلة المصرية بشرى لمحاولة استغلالها بإنتاج أول فيلم يعرض على الإنترنت فقط، حيث شاركته بطولة فيلم ساخر يحاكي الفيلم الأميركي الشهر "تايتانك" لكنه فشل ونال هجوما واسعا من الجمهور والنقاد على حد سواء.

ومع دخول عشرات الشباب مجال صناعة الفيديوهات الساخرة أو الجادة، لم تعد أعمال سرور تحظى بنفس الجدل الذي كانت تثيره في الماضي، رغم حفاظه على نسبة مشاهدة عالية، لكن لم يعد موضوعا للجدل والنقاش بين رواد مواقع التواصل. وفي ديسمبر/كانون الأول 2017 توقف عن إنتاج الفيديوهات، ليعود مرة أخرى في سبتمبر/أيلول الماضي بفيديو ساخر عن الروتين.

انتحار ثم تراجع
نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي فاجأ سرور متابعيه بآخر فيديو له على مواقع التواصل معلنا أنه قرر اعتزال الفن والإقدام على الانتحار لأن حياته لم تعد لها معنى، وبعدما تعرض للعديد من التعليقات المسيئة والساخرة.

وأعرب عن استيائه الشديد من حملة التنمر التي يتعرض لها يوميا على مواقع التواصل، كما بكى بسبب الإهانات والإساءات التي يتعرض لها، وقام بتغيير صورة صفحته الشخصية إلى "صاحب الصفحة مات" وكتب على صفحته قائلا "الواحد شايل هموم الدنيا والآخرة، خلاص تعبت فعلا، ماليش نفس أعيش، ومش عايز أكلم حد".

المفاجأة أن فيديو إعلان الانتحار حظي بعدد مشاهدات متوسطة، حيث لم يصل إلى مليوني مشاهدة، بينما تبلغ فيديوهات أخرى له أكثر من أربعة ملايين مشاهدة، لكن إعلان الانتحار أحدث حالة من الجدل وقتها، سرعان مع اختفت مع الوقت، ولم يسأل أحد هل انتحر فعلا أم لا؟ ولم يقدم سرور بعدها فيديوهات جديدة.

إلحاد ثم تراجع
لكن يبدو أن سرور الباحث عن الشهرة والجدل، اختار هذه المرة إعلانا أكثر إثارة ليعود إلى ساحة الجدل مجددا، حيث كتب منشورا يعلن فيه إلحاده وتركه للإسلام بسبب ما وصف بـ "العنصرية والجحود في قلوب الناس اللي مفروض مؤمنة بالله، بل هم أهل النفاق".

وفي المنشور الذي أعلنه الجمعة الماضية أعلن سرور أنه ترك دين الإسلام بسبب الوضع النفسي الذي مرَّ به الفترة الماضية، مضيفا في منشور أرفقه بصورة له "نفس الإنسان في الصورة، لكن أصبحت شخصا جديدا، شخصا أنقذ نفسه من الموت، شخصا شاف (رأى) معاناة كبيرة، كاد يلجأ للانتحار فعليا، لأنه الحل الوحيد للتخلص من الألم والعذاب النفسي في الدنيا".

ويبدو أن سرور نجح هذه المرة فيما فشل به سابقا، حيث أثار إعلان إلحاده موجة ضخمة من الجدل بين رواد مواقع التواصل ما بين متعاطف ومنتقد، بينما سخر منه قطاع كبير من الجمهور معتبرين أن إعلانه الإلحاد مجرد وسيلة أخرى من وسائل لفت الانتباه وإثارة الجدل.

وكالعادة تراجع عن إلحاده، وحذف المنشور الخاص بإعلان الإلحاد، وشارك فيديو يعلن عودته إلى الإسلام ويبدأ بالقول إن هذا جاء من أجل أمه التي يحبها كثيرا ثم قال "لما نزلت بوست وقلت سبت الإسلام أنا ماليش دعوة بالإسلام بتاعكم دا، دا همجية، دا مالوش علاقة بعبادة ربنا، أنا باعبد ربنا أحسن منكم كلكم، وأنا مؤمن بالله أكتر منكم".

وزعم أنه تلقى "تهديدات بالقتل والتعذيب وقضايا" مضيفا "إنتوا متخيلين إنكم مسلمين؟ إنتوا مسلمين في حتة تانية، من وجهة نظركم الهمجية، الدين بريء منكم، الإسلام بريء من الهمجية".

جدل وسخرية
نجح سرور هذه المرة في إثارة الجدل حوله، وتداول العديد من رواد مواقع التواصل قصته، وذهب آخرون للحديث حول مخاطر الشهرة السهلة على مواقع التواصل وما تسببه من تشوهات نفسية، محذرين من مخاطر البحث عن الإعجاب وملايين المشاهدات خاصة على صغار السن.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي