"دمو" المصرية.. قرية "الألف مدرب" للخيل
وُصف الحصان العربي الأصيل بملك جمال الخيول وذلك بفضل جاذبيته وقوامه الممشوق وتجارته الرائجة، وكان ذلك وراء وقوع سكان قرية "دمو" في محافظة الفيوم بمصر في غرام الخيل وتدريبها وتربيتها.
وتعجّ القرية بحظائر تربية الخيل، فلا يخلو منزل فيها من الخيول أو مدربيها، حتى اشتهرت باسم "قرية الألف مُدرب"، وبات يقصدها المصريون والعرب لتدريب أطفالهم على الفروسية بشكل خاص.
ليس التدريب وحده ما يشغل أهل القرية، فهناك تجارة رائجة لخيولهم التي عادة ما تستخدم في مسابقات الجمال، وخيول الأدب التي تستخدم للرقص في الأفراح، وخيول مسابقات الفروسية.
"محمد كمال" مدرب خيل يعمل في تدريب الخيول بدولة الكويت، دفعه حبه لمهنته إلى إقامة مزرعة خيول في القرية، وقضاء إجازته بين خيوله مضحيا بفترة راحته التي لا تزيد على شهر واحد.
تحدث كمال عن عشقه للخيل منذ نعومة أظافره، حيث تشتهر قريته "دمو" بالخيول العربية الأصيلة الفريدة من نوعها التي تتميز بنعومة الوجه، ولها أوراق نسب خاصة وشجرة عائلة وتحليل لحمضها النووي وختم أصلي أسفل رقاب الخيل، منوها بالخيل الصفراء التي تعتبر أكثرها جاذبية، والسوداء أفضلها وأعلاها سعرا.
وأشار كمال إلى ضرورة تميز الخيل بعدة صفات حتى تتمكن من المشاركة في مسابقة الجمال، أبرزها أن تكون ممشوقة القوام، مستقيمة الظهر، رأسها مضبوط، وعيناها واسعتان، وأذناها صغيرتان؛ موضحا أن التدريب لهذه المسابقة أمر صعب، ويحتاج إلى مُدرب مُتمكن مارس هذه المهنة في طفولته ليتمكن من ترويضها.
وأضاف أن خيل الجمال لا تكون للركوب، بل يتم تأهيلها لدخول المسابقات، كاشفا أنّ تدريبها يبدأ من عمر شهرين، ويعمل المدرب على إبراز عضلات الحصان وتغذيته جيدا، ويركز على ممارسته الرياضة الخفيفة وتعليمه الإشارات والكلمات ليفهم أوامر مدربه.