السيرما.. فن تزيين كسوة الكعبة الذي يصارع للبقاء في مصر

خاص-الجزيرة نت

داخل ورشته في حي خان الخليلي الشهير وسط العاصمة المصرية القاهرة، يجلس محمد مصطفى القصابجي ليوشح قطعة من القماش الأسود بأدعية وآيات من القرآن الكريم وزخارف إسلامية، فيما يعرف بفن "السيرما" أو الكتابة على القماش.

وتعود البدايات الأولى لهذه الحرفة إلى عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي أمر بتجهيز كسوة الكعبة في مصر، واستمر هذا التقليد في العصرين المملوكي والعثماني، وصولا إلى القرن العشرين، إذ كانت الكسوة تنقل عبر البحر في احتفالات مهيبة.

وفي عام 1962 أرسلت مصر آخر كسوة للكعبة، قبل أن تبدأ المملكة العربية السعودية صناعتها، مما دفع الحرفيين المتخصصين في هذا المجال للعمل في نقش وتطريز الآيات القرآنية.

ويبدو مصطفى القصابجي حزينا على حال مهنته التي تصارع للبقاء، بسبب عدم رغبة الشباب في تعلم هذه الحرفة التاريخية التي لم تعد ترد دخلا كبيرا على العاملين بها.

المصدر : الجزيرة