قامت بمهام خارقة.. تعرف على أشجع الكلاب على مر التاريخ
أظهرت الكلاب على مر التاريخ شجاعة كبيرة في عديد المناسبات والأحداث، وتراوحت وظائفها ما بين سباح منقذ ورائد فضاء ومنقذ للجنود وغيرها من المهام، مما جعل التاريخ يخلد إنجازاتها.
الكاتبة الصحفية لورين سلّطت في تقرير نشرته مجلة "ريدرز دايجست" الأميركية الضوء على الدور المهم الذي اضطلعت به الكلاب في حياة أصحابها على مر التاريخ، ومنها:
الكلب كونان
حاز كلب يدعى "كونان" قدرا كبيرا من الثناء في عملية عسكرية حديثة أسفرت عن إسقاط زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، بعدما طارده في نفق مسدود خلال العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في سوريا.
مع صاحبه في القبر
اكتشف عمال ألمان عام 1914 قبرًا -أكد العلماء أنه يعود إلى نحو 14 ألف عام- دُفن فيه رجل وامرأة وكلب معا بصفتهم عائلة واحدة، وذلك وفقا لقناة "ناشيونال جيوغرافيك".
وتشير الأدلة إلى أنه منذ ذلك الوقت، لعبت الكلاب دورا مهما في حياة الإنسان إلى درجة جعلت هؤلاء البشر يشاركون مكان دفنهم مع كلابهم المفضلة.
الكلبة "ميدنايت"
وُلدت الكلبة "ميدنايت" وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" في ولاية لويزيانا ونجت من إعصار كاترينا، وتم نقلها إلى نيويورك وتبناها المشرف على مبنى "غرينيتش ستريت" في المدينة.
بعد سبعة أعوام، وجدت "ميدنايت" الطريقة المثلى لرد الجميل، فمثّلت إحدى الوصلات ضمن طاقم متعدد الأشخاص نقل المياه عبر شارع واشنطن في الحي الذي تقيم فيه؛ إلى الأشخاص الذين انقطعت بهم السبل وبقوا دون ماء في مبنى سكني هناك.
كلاب سانت برنارد
يملك العلماء دليلا على أن الرهبان الذين يعيشون في ممر "سانت برنارد" الثلجي الخطير الذي يمر عبر جبال الألب بين إيطاليا وسويسرا، حافظوا على عادة تربية الكلاب لمساعدتهم في إنقاذ الناس عقب العواصف الثلجية القاسية.
وأكدت مجلة "سميثسونيان" أنه على امتداد 200 عام، وقع إنقاذ قرابة ألفي شخص بينهم أطفال ضائعون وحتى جنود نابليون، بفضل الحدس الخارق لتحديد الاتجاهات الذي تملكه هذه الكلاب وقدرتها القوية على مواجهة الصعوبات ومقاومة البرد القارس.
الكلب "باري"
ذكرت الكاتبة أن الكلب "باري" الذي عاش في مضيق "سانت برنارد" بين عامي 1800 و1812، اكتسب مكانة رفيعة في التاريخ، لما قام به من أعمال بطولية على امتداد حياته، إذ أنقذ حياة أكثر من 40 شخصا.
وقد أحيا متحف التاريخ الطبيعي في العاصمة السويسرية بيرن ذكراه وحافظ على جثته محنطة إلى غاية اليوم.
الكلب "ستابي"
تمكن الكلب الضال "ستابي" من تحذير الجنود الفرنسيين من خطر هجمات الغاز السام خلال الحرب العالمية الأولى، وتحديد موقع جرحى الجنود، وحصل على رتبة رقيب لتمكنه من مهاجمة جاسوس ألماني، وذلك وفقا لموقع "هيستوري.كوم".
الكلاب البطلة في العصور الوسطى
يوجد ما يدل على أن الكلاب في العصور الوسطى لم تكن مرتبطة بأصحابها على المستوى العاطفي فقط، بل كانت تؤدي أيضا وظائف مهمة وحاسمة. وكشفت الروايات التي تعود إلى ذلك الزمن أن الكلاب كانت مفيدة في عدة أعمال، على غرار أعمال الصيد وإيصال الرسائل وتدوير دواليب الآبار ومطاردة الآفات.
الكلب "سوانسي جاك"
ولد الكلب "سوانسي جاك" -وهو من سلالة كلاب الاسترداد- عام 1930 وعاش قرب أرصفة مدينة سوانسي في أسكتلندا، وأثبت جدارته حين قام وهو لا يزال جروا، بأول عملية إنقاذ لصبي يبلغ من العمر 12 عاما. وبعدها ببضعة أسابيع، أنقذ سباحا قرب رصيف في أحد الموانئ. وربما يكون جاك قد أنقذ قرابة 27 شخصا من الغرق خلال حياته الوجيزة.
الكلبة "سموكي يوركشير"
اكتشف جندي أميركي في غابة غينيا الجديدة عام 1944 الكلبة "يوركشير" الشاردة وأطلق عليها اسم "سموكي"، لتصبح شريكته الوفية وتكتسب رمزية من الحرب العالمية الثانية.
ويفيد موقع "هافينغتون بوست" بأن الكلبة قضت 18 شهرا خلال القتال في غينيا الجديدة والفلبين، وأنها أنقذت العديد من الأرواح من خلال تحذير الجنود من إطلاق النار الوشيك، وساعدت في وصل أسلاك الاتصالات بين البؤر الاستيطانية.
الكلبة "لايكا"
تعد "لايكا" أول كلبة تدور حول كوكب الأرض في مركب فضائي، وتم إعطاؤها وجبة واحدة فقط وأكسجينا يكفي لمدة سبعة أيام فقط، وكان يفترض أن تكون الرحلة بلا عودة.
وضحّت "لايكا" بحياتها لصالح برنامج الفضاء السوفياتي ولمصلحة البشرية جمعاء من أجل اكتشاف الحدود اللانهائية للفضاء.
الكلب "نيمو"
أفادت الكاتبة بأن "نيمو" من سلالة كلاب "الراعي" الألمانية، وأنه وُلد عام 1962، وعندما بلغ السنتين من عمره انضم إلى سلاح الجو الأميركي، ثم نُقل عام 1966 رفقة صاحبه إلى فيتنام الجنوبية خلال حرب فيتنام لتأدية الخدمة العسكرية.
وفي إحدى الليالي نبّه "نيمو" صاحبه إلى وجود جنود العدو في مكان قريب قبل أن تُطلق عليه النيران، ثم عاد عام 1967 إلى الولايات المتحدة، ليصبح أول كلب حراسة يتقاعد رسميا من الخدمة الفعلية.
أحداث 11 سبتمبر
أشارت الكاتبة إلى أن نحو 300 كلب شاركت في جهود البحث والإنقاذ بمنطقة "غراوند زيرو" بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.