أقدم حمام تركي في فلسطين يستعد لإعادة فتح أبوابه

حمام تركي
الحمام يتكون من تسع حجرات ومطبخ وثلاث ساحات داخلية وخارجية (مواقع التواصل)

تتواصل عمليات تنظيف حثيثة لحمام النعيم أقدم حمام تركي في فلسطين وسط البلدة القديمة لمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ليفصح مجددا عن تاريخ المدينة وإرثها الحضاري، وذلك بعد 19 عاما من توقف نشاطه بسبب إغلاق إسرائيل شارع الشهداء الذي يوصل إليه.

وبدأت عمليات تنظيف الحمام بمشاركة عشرات المتطوعين الفلسطينيين والأجانب ضمن مبادرة للمساهمة في بث الحياة بالبلدة القديمة التي تتعرض لمضايقات إسرائيلية كثيرة، ومحاولات لدفع سكانها إلى الرحيل.

وتقع البلدة القديمة من مدينة الخليل تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية والسيطرة المدنية الفلسطينية، وتنتشر الحواجز الإسرائيلية في محيط البلدة التي يقطنها أكثر من 40 ألف فلسطيني وحوالي ألف مستوطن إسرائيلي بحماية نحو 1500 جندي.

ورغم وجود العديد من الحمامات التركية في البلدة القديمة مثل إبراهيم الخليل وداري والبركة وكاتبة بدر والشيخ بدير فإن حمام النعيم هو أكبرها وأكثرها شهرة.

طراز عثماني
بني الحمام التركي على الطراز المعماري العثماني من قبب زجاجية وأجراس، ويتكون من 9 حجرات ومطبخ وثلاث ساحات داخلية وخارجية، وتصل مساحته لنحو 1100 متر مربع.

ويقول المشرف على حمام النعيم سمير القصراوي إن تاريخ بنائه يعود للعام 1873 ميلادي خلال العهد العثماني، وإنه استمر على حاله حتى إغلاق السلطات الإسرائيلية شارع الشهداء عام 2000، وإن إعادة تشغيله تسهم في إعادة الحياة إلى البلدة القديمة، وفرصة لجلب الزوار والسياح للمكان.

ويتابع "معظم العرسان في البلدة القديمة كانوا يزفون انطلاقا من الحمام وصولا إلى الحرم الإبراهيمي، جميع وجهاء الخليل كانوا يستحمون هنا، أبرزهم الشيخ محمد علي الجعبري (رئيس بلدية الخليل)، إلى جانب الجنود العثمانيين الذين كانوا يخدمون في البلدة القديمة".

ويوضح منسق الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن مدينة الخليل هشام الشرباتي أن موقع الحمام التركي هو الذي دفع للتفكير بإعادة تشغيله، فهو موجود في شارع الشهداء الذي يحظر على الفلسطينيين قيادة مركباتهم فيه، لذلك كان التفكير بفتح باب خلفي للحمام يمر عبر محل تجاري للتمكن من الدخول إليه.

ويلفت الشرباتي أن الوصول إلى الحمام حاليا يتم عبر الصعود والتنقل على أسطح المنازل في البلدة القديمة كونها متلاصقة ومتشابكة مع بعضها، ويقول إن "الخطة هي فتح باب خلفي من داخل محل تجاري مغلق كمدخل خلفي للحمام".
 

المصدر : وكالة الأناضول