كوريا الشمالية.. لن يكون بإمكانك شراء هذه الهدايا

: صور دعائية بالعاصمة بوينغ يانغ التقطت في 17 أكتوبر 2005
صور دعائية بالعاصمة بيونغ يانغ التقطت في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2005 (رويترز)

لم تعد المحلات السياحية في كوريا الشمالية تبيع للزوار أيا من السلع التذكارية المناهضة لـ "أميركا الإمبريالية" التي كانت لوقت قريب عدوا لدودا لتلك الدولة الشيوعية.

وبحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية فإن إجراءات كوريا الشمالية لاسترضاء العلاقات مع الولايات المتحدة تتخذ أشكالا غير متوقعة، ففي أعقاب قمة سنغافورة توقفت المتاجر السياحية الكورية الشمالية عن بيع تذكاراتها الدعائية المعادية لأميركا.

ونقلت الصحيفة عن مدير شركة "كوريو تور" سيمون كوكيرل، قوله إن "هذه السلع الصغيرة كانت شائعة جدا (..) لكن حتى يومنا هذا تمت إزالة كل شيء".

ويمكن للسياح المغرمين بتذكارات "دكتاتورية نموذجية" بكوريا الشمالية التوجه للعاصمة بيونغ يانغ أو إيجادها في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.

وتعتبر هذه المنطقة التي يحبّذها الزوار نقطة جذب سياحية على الحدود بين الكوريتين.

وقال مدير الرحلات في "يونغ بايونير تورز" روان بيرد لوكالة رويترز: لقد لاحظنا تغييرا فيما تم بيعه لفريق سياحي أرسلته شركتنا للمنطقة منزوعة السلاح ثلاثة أيام عقب قمة سنغافورة".

(غيتي)
(غيتي)

علامات التغيير
ويعد حظر هذه الهدايا التذكارية من أبرز علامات التغيير في كوريا الشمالية، فضلا عن الاختفاء التدريجي للملصقات المعادية لأميركا، حيث لا يقتصر الأمر على المنطقة منزوعة السلاح.

 وقال بيرد: كل الملصقات المعادية لأميركا التي عادة ما أراها حول ساحة كيم إيل سونغ ومتاجر الدكتاتورية الشيوعية قد اختفت.

وتشتهر ملصقات الدعاية لتمجيد النظام الكوري الشمالي بطابعها المناهض لأميركا، ولكنها تتطرق أيضا لموضوعات مثل الزراعة والعلوم، وهو ما يتم تسليط الضوء عليه الآن.

يُذكر أن هذا التغيير يأتي عقب لقاء تاريخي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة يوم 12 يونيو/حزيران الحالي، حيث وقعا وثيقة وصفت بالشاملة.

المصدر : لوفيغارو