ستاربكس متهمة بالعنصرية بعد اعتقال أسودين

اتُّهمت شركة "ستاربكس" بالعنصرية عقب استدعائها الشرطة لرجلين أسودين تأخرا في طلب أي شراب أو طعام، مما دفع الشرطة لاعتقالهما، وهو ما أدى إلى الإعلان عن حملة لمقاطعتها.

وقالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية في عددها الصادر أمس الأحد إن الرجلين تم اعتقالهما في أحد فروع سلسلة المقاهي الشهيرة "ستاربكس" في مدينة فيلادلفيا الأميركية يوم 12 أبريل/نيسان الحالي، لأنهما "لم يطلبا شيئا".

وقد صوّرت إحدى الشهود الحادثة ونشرت الفيديو الذي لا يتجاوز طوله دقيقة واحدة، وفيه يظهر عدد من رجال الشرطة يضعون الأصفاد في يد الرجلين الأسودين ويقتادونهما.

وعلى أعمدة صحيفة "نيوزويك" الأميركية، قال وكيل الشرطة ريتشارد روس إن أعوانه "لم يفعلوا شيئا خاطئا.. هم قاموا بما استدعوا من أجله".

وبيّن أن رجال الشرطة تلقوا اتصالا من عدد من العاملين في مقهى "ستاربكس" بمحاولة اقتحام، مبينا أن هذين الرجلين لم يطلبا شيئا وطلبا الدخول إلى دورات المياه، وهو ما لا تسمح به مقاهي "ستاربكس" إلا لزبائنها. وقد طلب العاملون من الرجلين المغادرة إلا أنهما رفضا، مما دفعهم للاتصال بالشرطة.

وعقب ساعات عديدة من الصمت، قدّمت "ستاربكس" اعتذاراتها عبر بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قالت فيه: نأخذ هذه الحوادث على محمل كبير من الجد، ولدينا الكثير من العمل لفهم كيفية إدارتها.

من جهته قال حاكم فيلاديلفيا جيم كينيي، إن "قلبه تحطم" بسماعه عن الحادث، مشيرا إلى أن الأمر "يدل على ما وصلت إليه العنصرية في 2018″.

وتشير ميليسيا دوبينو -التي نشرت الفيديو- إلى أن الرجلين تم إطلاق سراحهما بعد ساعات من الاحتجاز، في حين قال محامي الرجلين في تصريح لتلفزيون "سي بي آس" المحلي، إنهما كان بانتظار رجل ثالث من أجل لقاء عمل.

المصدر : الصحافة الفرنسية