التماسيح.. حيوانات أليفة بأسوان

يربي سكان قرية صغيرة قرب أسوان جنوبي مصر التماسيح كما لو كانت حيواناتٍ أليفة، ويقول هؤلاء إن هدفهم الرئيس هو جذب السياح إلى قريتهم وتحريك عجلة الاقتصاد فيها.

ويعتبر تمساح النيل ثاني أكبر الزواحف التي تعيش على كوكب الأرض بعد تمساح المياه المالحة، وعلى الرغم من أنه أشرس أنواع فصيلته وأكثرها ارتكابا لاعتداءات ضد البشر، يفتخر سكان قرية غرب سهيل على ضفاف النيل قرب أسوان بأنها المكان المتخصص لتربية التماسيح.

يقول ناصر عبد الستار -وهو أحد مربي التماسيح- إن سكان هذه القرية من النوبيين يقولون إن لهذه الزواحف مكانة خاصة في ثقافتهم لأنها من أخطر الحيوانات المفترسة في منطقتهم منذ آلاف السنين.

وأضاف أن العديد من النوبيين يملكون داخل منازلهم المطلية بألوان زاهية فناء يحوي حاوية إسمنتية يُربى فيها التمساح.

أما زميله أمين ربيع فذكر أن العثور على التماسيح الصغيرة يتطلب من النوبيين التسلل سرا إلى أماكن وضع البيوض بعد فقسها مباشرة، والقبض عليها قبل نزولها إلى الماء.

يُذكر أن تمساح النيل ورغم أنه غير مصنف على لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض فإن أعداده في تناقص مستمر بسبب الصيد غير المشروع. وتقول إحصاءات محلية إن أعداد التماسيح في نهر النيل بمصر تصل إلى ثلاثين ألف تمساح فقط.

المصدر : الجزيرة