سعادة الآباء بالأطفال تفوق سهر الليالي

هذا الصباح-كيف تواجه الأم مشكلة نوم الأطفال المتقطّع؟
فرحة الآباء بوجود الأطفال حولهم تخفف أرق النوم المتقطع (الجزيرة-أرشيف)

النوم الجيد غالبا ما يعتبر مفتاح السعادة والرفاهية، لكن بحثا جديدا يشير إلى أن هناك شيئا يفوقه وهو كونكم آباء لأطفال صغار.

وتقول الدراسة إن آباء الأطفال الصغار قد يفاجؤون عندما يعلمون أنهم حتى لو تمكنوا من اقتناص ساعتين فقط من النوم الهادئ ليلا فإنهم لا يزالون أسعد بكثير من نظرائهم الذين ليس لديهم أطفال.

وتشير الأرقام الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية في بريطانيا إلى أنه حتى عندما يؤخذ النوم المتقطع في الاعتبار فإن آباء الأطفال الصغار يكونون أكثر سعادة من غير الآباء أو أولئك الذين لديهم أطفال في سن المدرسة.

ووجدت الدراسة التي أجريت على ثمانية آلاف شخص أن نوم ليلة هادئة له أكبر الأثر على الصحة العامة، وبالنسبة للآباء الجدد فإن النوم المتقطع تفوقه فرحة وجود أطفال صغار حولهم.

ويضيف وجود طفل أقل من خمس سنوات 3.3 نقاط إلى مقياس سعادة الشخص عندما تكون كل القضايا الأخرى تحت السيطرة، وهذا المؤشر يعطي الناس درجة من أصل مئة درجة، حيث يسجل غير الآباء 62.2 درجة في المتوسط، في حين يسجل الآباء الذين لديهم طفل دون الخامسة 65.5 درجة.

وعندما أدخل الباحثون التأثير على النوم بالنسبة للآباء الذين لديهم أطفال صغار تقلصت الفجوة بصورة خفيفة، لكنهم كانوا لا يزالون أسعد من غير الآباء أو أولئك الذين لديهم أطفال أكبر سنا.

ولما كان التأثير على النوم بالنسبة لأولئك الذين لديهم أطفال أكبر سنا أقل فإن التأثير الإيجابي على رفاهيتهم يكون أقل أيضا، وهذا يعني أن الفائدة العامة لوجود أطفال صغار تفوق النوم الأقل راحة.

كما أن التأثير الإيجابي لوجود طفل أمر يشعر به الآباء الشباب، وربما يرجع ذلك إلى احتمال أن يكون أطفالهم أصغر سنا.

والآباء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة لديهم زيادة قصوى قدرها 3.3 نقاط إذا كان لديهم طفل من أي عمر، في حين أن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 سنة ولديهم أطفال تبلغ الزيادة 1.6 نقطة فقط، وبالنسبة إلى من يزيد عمرهم على 55 سنة تختفي الفائدة تماما.

المصدر : تلغراف