كيف يفهم أطفالنا معنى الصداقة؟

طفولة صداقة

في حياة أطفالنا، توجد مكانة مهمة للأصدقاء، وقد تصل أصداء العلاقات بين الأقران في كثير من الأحيان إلينا، لذلك فإن هذا الأمر يستحق النقاش بغض النظر عن العمر.

صحيفة "لاكروا" الفرنسية استضافت "فلاسفة صغارا" وسردت عددا من العبارات التي يقولها الصغار بمناسبة وبدون مناسبة عن الأصدقاء، مثل "فلان قال إن محفظتي قبيحة ولم يعد صديقي، حصلت على الصديق في الحديقة، لكن لا أعرف اسمه".

تتبع أصدقاء الأبناء ليس سهلا على الآباء، كما أن تحديد مفهوم الصداقة عند الصغار ليس هو نفسه عند الكبار، فعندما تسألهم عن مفهومهم للصديق يقولون "مع الصديق نلعب. ولدينا نفس الذوق. هو مثلنا. هو طيب ونحن متفقون". 

متى تتكون الصداقة؟
لا يمكن تكوين الصداقات إلا في مرحلة معينة من التطور، تتزامن تقريبا مع الدخول إلى الروضة، إذ كان الصغار قبل هذا الزمن يلعبون جنبا إلى جنب ولكنهم لم تكن لديهم المهارات الاجتماعية للعب معا.

ومع اكتساب اللغة بالتدريج يسهل التفاعل بين الأقران، وهذه العلاقات التي تنشأ في وقت مبكر تدعم نمو الأطفال النفسي والعاطفي، فمع أصدقاء نعيش أشياء كثيرة، تواطؤ وتضامن، ولكن أيضا غيرة، وشعور بالاختلاف وخيبة أمل، مثل طفل لم يدع إلى عيد ميلاد صديق ينجذب إليه كثيرا.

ليس لديه صديق
وللصداقات طرق في التكوين لدى الأطفال. تقول أليس (سبع سنوات) "سوف أذهب إليه وأقول له هل تريد أن تكون صديقي؟" هكذا بعفوية تظهر قدرات الأطفال الغنية.

لكن ليس كل شخص لديه القدرة على التكيف بسهولة مثل أليس، فالبعض لا يمتلك هذه السهولة في التعامل، فهناك من ليسوا واثقين من أنفسهم، ولا يجرؤون على اتخاذ الخطوة الأولى، لأنهم مشغولون بعواطفهم أو على العكس من ذلك لأنهم مغامرون للغاية، ينسون أن الآخر قد تكون لديه رغبة في غيرهم فيهربون منه.

ومن المؤلم أن يرى أحد الأبوين طفله يقضي وقت الاستراحة منفردا، لذلك فمن المفيد التعامل مع الصغير بشأن ذلك، إما من خلال الخيال أو من خلال النقاش، والتحدث مع الطفل بما من شأنه أن يكسبه الثقة بنفسه.

المصدر : الصحافة الفرنسية