شارع المعز بالقاهرة.. حين يمتزج العشق بالتاريخ

فيروز إبراهيم-القاهرة

في قلب القاهرة، ووسط صخبها، تمتزج الحضارة الإسلامية بمختلف مدارسها، لتشكل أكبر متحف مفتوح للعمارة والآثار الإسلامية في العالم، إنه شارع المعز لدين الله الفاطمي، أو الشارع الأعظم، أو القصبة الكبرى.
 
"العشق".. هكذا يصفه أحمد صابر، أحد سكان منطقة الجمالية التي يقع فيها شارع المعز، الذي افتتح في 22 فبراير/شباط 2008، بعد ترميمه وتطويره بدعم من منظمة اليونيسكو.

أكثر من ألف عام، هي عمر الشارع الذي يمتد من باب الفتوح شمالا حتى باب زويلة جنوبا، ويضم 35 أثرا إسلاميا تعود إلى العصور: الفاطمي والمملوكي والعثماني، كما تضم الشوارع المتفرعة منه نحو 43 أثرا.

وتتنوع هذه الآثار بين القصور والمنازل والمساجد والزوايا والمدارس والكتاتيب وأسبلة المياه والتكايا والحمامات العامة والأضرحة، ويعتبر جامع "الحاكم بأمر الله" من أبرز آثار الشارع، بالإضافة إلى بيت السحيمي الذي يشهد عروضا ثقافية وفعاليات متنوعة.

وإذا كنت من قراء روايات نجيب محفوظ، أو من محبي الأفلام المصرية، فلا بد أنك سمعت عن خان الخليلي، والغورية، والفحامين، وزقاق المدق، والسكرية، وكلها مناطق حول شارع المعز، الذي أصبح الآن قبلة للسياحة التاريخية في القاهرة.

المصدر : الجزيرة