تطوير جهاز بماليزيا لاستشعار العود والبخور بالأشجار

طوّر باحثون ماليزيون في مجال الطاقة النووية جهازا يستشعر كمية العود والبخور في جذع الشجرة قبل قطعها.

ويقدم الابتكار الجديد حلا لمشكلة التحقق من الوقت المناسب لقطع أشجار العود، لا سيما أن ماليزيا تسعى لزيادة عدد أشجار العود لديها من مليونين إلى ستة ملايين في غضون سنوات قليلة.

وفي غابات ماليزيا، توجد أعلى أشجار العود سعرا وندرة في العالم، ومن سيقانها تشتق الزيوت والبخور.

ولطالما وجد المزارعون صعوبة في التحقق من نضوج الشجرة ووقت قطعها، لكن باحثين في وكالة الطاقة النووية الماليزية ابتكروا جهازا يستشعر مدى تحول ساق الشجرة من الداخل إلى زيت وبخور.

ويقول باحث في مجال الأشعة إن الطريقة التقليدية للتحقق من زيت البخور في شجرة العود هو بقطعها، ولكن بالجهاز الجديد الذي تم ابتكاره يمكن تصوير الشجرة مقطعيا والتأكد من نضوجها.

آلية العمل
وتعول السلطات الماليزية على الجهاز الجديد لوقف الهدر الذي يسببه قطع أشجار العود غير الناضجة، لا سيما أن ماليزيا مرشحة لأن تكون المنتج الأول عالميا لمنتجات أشجار العود، أما آلية عمل الجهاز فتعتمد على اختراق أشعة غاما الشجرة وقراءة بياناتها عبر الكمبيوتر.

من جهته، يوضح الدكتور بوكالة الطاقة النووية الماليزية جعفر بن عبد الله أن أشعة غاما قوية جدا، ويمكنها اختراق الشجرة ونقل معلومات كثيرة جدا، إحداها كثافة المادة.

وتابع "نحن نعلم أن كثافة الخشب العادي تختلف عن كثافة الزيت، وإذا كان الخشب غنيا بالزيت فمعنى ذلك أن الوقت مناسب لقطع الشجرة".

وحصل مِجسُّ زيت العود على ميدالية ذهبية في معرض التكنولوجيا الماليزي لهذا العام، وتوقع مسؤولون ماليزيون مساهمة الجهاز في دعم اقتصاد البلاد، لا سيما أنه واحد من بين ستين ابتكارا تعهدت وزارة العلوم والتكنولوجيا بتسويقها تجاريا.

يشار إلى أن التطوير التكنولوجي يعد أحد الأسس التي وضعتها ماليزيا للحاق بالدول المتقدمة ضمن رؤية 2020.

وينصب التركيز اليوم على توطيد العلاقة بين مؤسسات الأبحاث والجامعات ومراكز الإنتاج والتسويق.

المصدر : الجزيرة