2016.. سنة كبيسة تعوض فبراير بعض النقص

صورة لتقويم 2016 وإبراز شهر فبراير فيه وتحديدا يوم 29 منه،
شهر فبراير يكون 29 يوما كل أربع سنوات (الجزيرة)

عام 2016 "سنة كبيسة"، فما معنى ذلك؟ ولماذا يأتي شهر فبراير/شباط بيوم زائد في هذه السنة؟ ولماذا تحدث؟ وغيرها من الأسئلة المتعلقة التي سنجيب عنها.

السنة الكبيسة هي التي يضاف فيها يوم إلى نهاية شهر فبراير/شباط، ويكون ذلك كل أربع سنوات، نظرا للتفاوت في النظام الشمسي مع التقويم الميلادي، إذ إن الدورة الكاملة للأرض حول الشمس تستغرق بالضبط 365.2422 يوما لتكتمل، ولذلك يتم إضافة ثوان كبيسة -وسنوات كبيسة- كوسيلة للحفاظ على تزامن الساعات والتقويمات مع الأرض وفصولها.

ومن المعلوم أن التقويم الروماني كان يقسم السنة إلى عشرة أشهر، وأن السنة كانت في مرحلة معينة مكونة من 355 يوما، يضاف إليها شهر من 22 يوما كل سنتين، حتى صار يوليوس قيصر إمبراطورا وأمر عالم الفلك لديه سوسيجينيس بوضع نظام أفضل للقرن الأول.

ومن ثم استقر سوسيجينيس على 365 يوما في السنة مع يوم إضافي كل أربع سنوات لدمج الساعات الإضافية، ويضاف هذا اليوم إلى شهر فبراير/شباط ليصبح 29 يوما مرة كل أربع سنوات.

وبما أن السنة الأرضية ليست 365.25 يوما بالضبط، فقد قرر فلكيو البابا غريغوري الثالث عشر طرح ثلاثة أيام كل أربعمئة سنة عندما قدموا التقويم الغريغوري.

السنة الكبيسة هي التي يضاف فيها يوم إلى نهاية شهر فبراير/شباط، وذلك كل أربعة سنوات، نظرا للتفاوت في النظام الشمسي مع التقويم الميلادي

أما الثانية الكبيسة، فليست لها علاقة مباشرة بالسنة الكبيسة، ولكنهما وضعتا لغرض الحفاظ على دوران الأرض متماشية مع ساعاتنا وتقويماتنا. والثواني الكبيسة تضاف لجعل دوران الأرض متماشيا مع الوقت الذري.

وقد أضيفت ثانية كبيسة في نهاية يونيو/حزيران من العام الماضي مباشرة قبيل قراءة عقارب ساعة منتصف الليل الساعة 11:59:60.

أما الوقت الذري فهو ثابت، لكن دوران الأرض يتباطأ تدريجيا بنحو جزأين من الألف في الثانية في اليوم الواحد، ومن ثم فإن الثواني الكبيسة حاسمة لضمان عدم تباعد الزمن الذي نستخدمه مع الزمن المبني على أساس دوران الأرض.

وإذا ترك هذا الأمر دون رقابة فسيؤدي في النهاية إلى أن تبين الساعات حدوث منتصف النهار في الليل.

ومن طرائف 29 فبراير/شباط أن بعض مواليد هذا اليوم يحتفلون بعيد ميلادهم في أول مارس/آذار، بينما يلتزم التقليديون بالاحتفال به مرة واحدة كل أربع سنوات.

ومن الحقائق عن السنة الكبيسة أن الأزواج في اليونان غالبا ما يتجنبون الزواج في هذه السنة اعتقادا بأنها فأل سيئ.

وإذا كنت تعمل براتب سنوي ثابت، فإن هذا اليوم هو مجرد يوم عمل إضافي دون راتب. كما يصادف يوم 29 فبراير/شباط أيضا يوم الأمراض النادرة، وهو يوم للتوعية بالأمراض النادرة التي تؤثر في نسبة صغيرة من سكان العالم.

المصدر : تلغراف