فنان سعودي يحول قطعا من النخل إلى تحف فنية

فنان تشكيلي سعودي يحول سعف النخل إلى لوحات فنية
الفنان الغلث يرسم وينحت على أصول سعف النخيل (الجزيرة نت)

في منطقة القصيم حيث الوفرة في أشجار النخيل عادة يلقى السعف والجذوع بلا اهتمام، لكن الفنان التشكيلي عبد الرحمن الغلث كانت له قصة أخرى مع هذه القطع المهملة.

الفنان السعودي الغلث ركز مهاراته وقدراته الإبداعية في تحويل كرب النخيل (الجزء السفلي العريض من السعف) المهمل إلى قطع فنية مميزة وجميلة.

وقال الغلث إن قطع كرب النخيل موجودة بالملايين وهي مهملة ملقاة، لكننا نأخذها ونحولها من مادة غير نافعة إلى تحف وأعمال فنية.

ويتردد على الغلث في ورشته الصغيرة بسوق في وسط عُنيزة -المعروفة بالتحف والأشغال اليدوية- السياح وجامعو المشغولات اليدوية، ويطلب منه بعضهم رسم صور معينة يعطونه إياها.

منحوتات فنية للفنان التشكيلي الغلث(الجزيرة نت)
منحوتات فنية للفنان التشكيلي الغلث(الجزيرة نت)

وأوضح الغلث وهو جالس في ورشته أن أسعار أعماله الفنية تتفاوت من ثمانين ريالا إلى عشرة آلاف ريال للقطعة (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، مشيرا إلى أن الأسعار تختلف باختلاف الجهد المبذول في القطعة التي يحتاج بعضها إلى أيام عديدة لإنجازها.

وإبداع قطع فنية وبيعها ليس هو كل ما يقوم به الغلث، فهو يحرص على أن ينقل خبرته ومهارته للأجيال الجديدة، فقد نظم الشهر الماضي دورة تدريب استمرت خمسة أيام لـ15 صبيا يعلمهم كيف ينحتون أعمالا فنية على كرب النخيل.

وقال راكان المطيري -أحد المتدربين- في ورشة الغلث "قد تعلمت كيف أحفر، وكيف أحرق على الخشب بالمكواة، وعلمني كيف أكتب حتى تصبح القطعة مميزة صالحة لتزيين البيت أو البيع".

وتفيد إحصاءات وزارة الزراعة أن السعودية بها 23.7 مليون نخلة، وأن القصيم واحدة من أكثر مناطق المملكة إنتاجا لأشجار النخيل.

المصدر : رويترز