مشروع بالأردن لحماية المناطق الأثرية من التدمير

يعكف عالما آثار دوليان على رسم خريطة للمواقع الأثرية في الأردن، بهدف حمايتها من المد العمراني وإعادة اكتشاف المواقع المنسية في أبحاث المؤرخين وربما إعادة كتابة تاريخ الشرق الأوسط.

ويقول العالمان -اللذان كرسا السنوات العشرين الماضية من حياتهما لتصوير المواقع الأثرية في الأردن- إن مشروعهما يهدف أيضا إلى تسليط الضوء على آلاف المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من خمسة آلاف عام.

وقد كشف عالما آثار في جامعة أوكسفود مواقع مجهولة في عمق صحراء الأردن، ووثقا عددا من المواقع التي اندثرت بسبب المد العمراني.

وتمكن العالمان -العاملان في مشروع ديفد كنيدي لرسم خريطة لآثار المملكة- حتى الآن من توثيق 91 ألف صورة لمواقع عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يشار إلى أن الفريق بدأ المشروع بتخويل من الأمير فيصل شقيق الملك عبد الله الثاني، واتسع نطاق عمله بعد أن أظهرت صوره دمار كثير من المواقع الأثرية بسبب التمدد العمراني.

ويسعى الفريق إلى توثيق معلوماته لتعريف الناس بوجود آثار في المناطق التي يريدون الإقامة أو شق شارع أو سكة حديد فيها، ليتمكن المؤرخون من إجراء عمليات التنقيب في هذه المناطق، خصوصا أن كثيرا من المواقع الرومانية والمعابد النبطية والآثار الإسلامية تعرضت للنهب والتدمير.

المصدر : الجزيرة