فتيان غزة يكسرون "الروتين" والحصار بسباق للخيل

سباق للخيل في غزة يكسر حواجز "الروتين" و"الحصار الإسرائيلي"
لقطة من السباق الذي استقطب اهتمام الشباب والأطفال في إجازتهم الصيفية (الأناضول)

نظم نادي الأصدقاء للفروسية في مدينة غزة أمس الجمعة سباق "قفز الحواجز للخيل"، الذي شارك فيه 35 فارسا، معظمهم من الأطفال، في محاولة لإيجاد فسحة للشباب والأطفال تنسيهم بعضا من تبعات الحصار الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الأناضول عن أحد المتسابقين، ويدعى سامح صبيح (14 عاما)، أنه تمكن عبر السباق من "كسر روتين" إجازته الصيفية "المملة"، حيث بدت على وجهه أمارات الشغف والحماس عندما سمع صفارة الانطلاق وانطلق بجواده البني إلى جانب عشرات الجياد التي يمتطيها أطفال وشباب تتراوح أعمارهم بين 6 و20 عاما في المضمار.

وأوضح صبيح أنه بدأ التدريب قبل عدة أشهر مع أصدقائه في نادي الأصدقاء للفروسية بغزة، في محاولة للتخلص من الملل والضغط النفسي الذي يعيشه الجيل الناشئ جراء الحروب والاعتداءات والحصار الإسرائيلي.

أما الطفل عبد الله فقال لمراسل الوكالة إنه نجح أخيرا في تحقيق أحد أجمل أحلامه عندما شارك في سباق قفز الحواجز، حيث لم يكن يتوقع أن يشهد قطاع غزة المحاصر مثل هذه السباقات.

ويخضع القطاع لحصار إسرائيلي منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية عام 2006، حيث تشير بيانات البنك الدولي الصادرة الشهر الماضي إلى أن سكان غزة يعانون من سوء الخدمات العامة الأساسية وتدني جودتها، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، كما لا يزال 40% منهم يقبعون تحت خط الفقر، و43% منهم يعانون من البطالة.

المصدر : وكالة الأناضول