غزة تزف أربعة آلاف عريس وعروس بتمويل تركي
ونقل بولنت قورقماز، ممثل وكالة التنسيق والتعاون الدولية "تيكا" في أراضي السلطة الفلسطينية، "تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته إلى العرسان الفلسطينيين".
وقال في كلمة له خلال حفل الزفاف: "تركيا حكومة وشعبا تشارككم هذا الفرح، وتبارك لكم وستبقى تدعم الفلسطينيين إلى الأبد".
وأضاف قورقماز أنه "يشعر بالفرح والسعادة لوجوده بين أهالي قطاع غزة، الذين يستحقون الحياة الكريمة"، وتابع "وجودي بين العرسان وبين أهالي قطاع غزة الذين ضحوا بأرواحهم وبيوتهم يشعرني بالفخر والاعتزاز".
وقال قوقماز إن الحفل -الذي يأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية للهجوم الإسرائيلي على سفينة "مرمرة الزرقاء" التركية- دليل على أن الشعب التركي يقف مع الفلسطينيين بالأرواح والمال.
وأقيم الحفل في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة، وتضمن فقرات فنيّة وتراثية، وأغاني فلسطينية وتركية.
وذكرت وكالة الأناضول أن تكلفة الحفل بلغت أربعة ملايين دولار أميركي، حيث سيتم توزيع ألفي دولار أميركي لكل عروسين.
عرس وطني
وشارك في حفل الزفاف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية وعدد من قادة الحركة ووزراء حكومة التوافق الفلسطينية في قطاع غزة.
ووصف هنية الزفاف الجماعي في كلمة له خلال الحفل بأنه "عرس وطني كبير"، موجها التحية لتركيا، مضيفا أنها دعمت الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا وقدمت لهم "أموالها" و"أرواحها" و"دمائها".
وأشاد هنية بمواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفا إياها بـ"العملاقة"، موجها شكره ببعض الكلمات التركية إلى الحكومة التركية، والشعب التركي.
تبرع
وأعلن هنية عن تبرع تركيا ببناء عشرين برجا سكنيا تتضمن 340 شقة في إطار إعادة إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014.
وعقد حفل الزفاف الجماعي بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لهجوم قوات البحرية الإسرائيلية بالرصاص الحي والغاز على سفينة "مرمرة الزرقاء" في عرض البحر المتوسط، لدى توجهها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه، وكان على متنها أكثر من خمسمائة متضامن معظمهم من الأتراك.
وقد أدى الهجوم إلى مقتل عشرة من المتضامنين الأتراك وجرح خمسين آخرين.