تغير المناخ وزحف البحار والفيضانات تتهدد باكستان

تسجل باكستان نسبة انبعاث تقل عن 1% من غاز ثاني أكسيد الكربون، لكنها تتعرض لزحف مياه بحر العرب على اليابسة باستمرار، وهو ما يهدد بإغراق مدن ساحلية بكاملها، كما تتعرض لفيضانات عارمة سنويا، ما يجعلها واحدة من أكثر دول العالم تأثّرا بتغيّر المُناخ.

مئاتٌ من قمم جبال شمال باكستان تبقى بيضاء بالثلوج طيلة العام. لكن، ومع تغيّر مُناخ العالم، فإن آلاف الأطنان من ثلوج الجبال تذوب وتجري مياهها إلى الوديان جارفة معها كل شيء.

ويرى مراقبون أنه قد يكون هناك خلل في كل مناحي الحياةِ تسبّبهُ السيولُ التي سرعانَ ما تتحوّلُ إلى فيضاناتٍ عارمة، تُغرقُ ملايينَ الفدادين الزراعية، بينما يقف الأهالي شبه عاجزين عن منع تكرّر وقوع الكارثة كل عام.

ويقول وكيل وزارة تغير المناخ عارف أحمد إن المعضلة الأساسية تكمن في عدم القدرة على تطبيق إجراءات الحدّ من آثار تغير المناخ، فباكستان تحتاج لمصادر تمويل هائلة، وتكنولوجيا متقدمة، ولتدعيمها بقدرات وإمكانات تحد من آثار تغير المناخ.

تقدم البحر
ويؤثر تغيّر المُناخ كذلك ومنذ سنوات في الساحل الباكستاني بأقصى الجنوب، حيث تتقدّم باستمرار وبقوة مياه بحر العرب، بينما تتآكل وتتراجع اليابسة.

من جهة أخرى، يقول الخبير بشؤون تغير المناخ نصير ميمن إنه خلال ثلاثة عقود مضت، طغت مياه بحر العرب على مليون ومئتي ألف فدان من دلتا نهر إندِس.

 ومن المتوقع -وفق الدراسات- أن تواصل مياه البحر زحفها، وأن تطغى على ثلاث مدن رئيسية وعدة بلدات وقرى خلال الأربعين سنة المقبلة.

المصدر : الجزيرة