بيع الفيلة للأجانب يثير موجة غضب بزيمبابوي
أثارت خطة تدرسها السلطات في زيمبابوي، لبيع صغار الفيلة للمشترين الأجانب، موجة من الغضب في البلد الواقع جنوب القارة الأفريقية، وكذلك في صفوف النشطاء الدوليين المدافعين عن حقوق الحيوان.
وتتعاون "فرقة حماية الحياة البرية" في زيمبابوي مع دعاة الحفاظ على البيئة من مختلف أنحاء العالم، لتقديم عريضة بتوقيعات إلى السلطات لإلغاء عمليات البيع المخطط لها.
وقال رئيس الفرقة جوني رودريغز إنهم يتوقعون جمع مليون توقيع على الأقل من جميع أنحاء العالم.
ومؤخرا، أعلنت هيئة المتنزهات والحياة البرية بزيمبابوي، أنها تفكر في بيع 62 فيلًا صغيرا إلى مشترين في الصين وفرنسا والإمارات.
وفي بيان صدر الأسبوع الماضي، قال مدير المحميات غيوفريز ماتيبانو، إن عملية بيع الفيلة ترجع إلى حقيقة أن متنزه هوانغي الوطني، أكبر محمية طبيعية بالبلاد، لا يتلقى التمويل الحكومي الكافي.
سيتم بيع الفيلة نظير مبالغ تتراوح بين أربعين وستين ألف دولار أميركي للواحد منها، وفق العمر، والعائدات ستساعد على توفير حوالي 2.3 مليون دولار تكاليف التشغيل السنوية للمحمية |
محميات طبيعية
وأوضح ماتيبانو أنه سيتم بيع الفيلة، نظير مبالغ تتراوح بين أربعين وستين ألف دولار أميركي للواحد منها، وفق العمر، موضحا أن العائدات ستساعد على توفير حوالي 2.3 مليون دولار تكاليف التشغيل السنوية للمحمية.
ويشارك نشطاء دوليون بمجال الحفاظ على البيئة في الحملة ضد بيع الفيلة بزيمبابوي، لافتين إلى حادثة نفوق ثلاثة من أربعة فيلة بعد نقلها من متنزه هوانغي الوطني عام 2012 إلى الصين.
وذكرت تقارير صحفية محلية في زيمبابوي أن نجمي السينما الأميركية بيرس بروسنان وليوناردو دي كابريو ضمن النشطاء الذين يقودون المعركة لمواجهة عملية البيع المزمعة.
وحتى الآن، هناك أربع قوائم بتوقيعات على الأقل يجمعها دعاة حماية البيئة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأفريقيا وآسيا، في محاولة لمنع عمليات البيع.
ويعتزم بعض النشطاء تقديم قوائم التوقيعات إلى البرلمان الأوروبي، في حين تخطط فرقة حماية الحياة البرية بزيمبابوي لتقديم عريضة للبرلمان يوم 27 يناير/كانون الثاني الجاري.
انتقد مسؤولون حكوميون بزيمبابوي الحملة لمنع بيع الأفيال حيث نقلت صحيفة هيرالد عن مسؤولين حكوميين قولهم إن الفيلة ترعى بإفراط على العشب الخاص بالسكان الأصليين ما يسبب أضرارا جسيمة على النظام البيئي المحلي |
النظام البيئي
وفي المقابل، انتقد مسؤولون حكوميون بزيمبابوي الحملة لمنع بيع الفيلة، حيث نقلت صحيفة "هيرالد" عن مسؤولين حكوميين قولهم إن الفيلة ترعى -بإفراط- على العشب الخاص بالسكان الأصليين، ما يسبب أضرارا جسيمة على النظام البيئي المحلي.
ونقلت الصحيفة عن وزير البيئة سافيور كاسوكووير قوله إنه في مواجهة مثل هذه القنبلة البيئية الموقوتة، كان من المحتم على زيمبابوي دراسة طلب دول أخرى لشراء فيلة من أجل رفع الدخل والحفاظ على البيئة.
وتأتي خطة بيع الفيلة في زيمبابوي، وسط مخاوف بشأن تراجع أعداد هذه الحيوانات المهددة بالانقراض.
وأشارت دراسة استقصائية محلية، صدرت في وقت سابق من العام الماضي، إلى أن أعداد الفيلة بزيمبابوي تراجعت بنسبة 40%، وألقت باللائمة على انتشار الصيد الجائر.