ارتفاع ضحايا انزلاقات التربة باليابان إلى 50 قتيلا
ارتفعت حصيلة القتلى من انزلاقات التربة التي حدثت منتصف الأسبوع الماضي في هيروشيما جنوبي غربي اليابان إلى خمسين شخصاً، في وقت لا يزال 38 آخرون في عداد المفقودين.
وزاد هطول الأمطار مرة أخرى المخاوف من وقوع مزيد من الكوارث، وأعاقت جهود البحث عن ناجين من تلك الانزلاقات.
ويعمل حوالي ثلاثة آلاف شخص من المنقذين المحترفين يساعدهم عدد كبير من المتطوعين في البحث عن المفقودين أو الناجين، لكن حصيلة الضحايا تواصل ارتفاعها.
والليلة الماضية واصل نحو 1300 من رجال الإغاثة العمل وإن كان الأمل في العثور عن ناجين يتضاءل بعد أربعة أيام على وقوع الكارثة.
وبدأت الأمطار تهطل مجدداً فجر اليوم الأحد بالتوقيت المحلي مما أدى إلى تعليق العمليات لتجنب كارثة ثانية.
وسيشارك في عمليات البحث نهار اليوم 2800 من رجال الإطفاء والجيش والشرطة يساعدهم فريق يضم 250 خبيراً في البحث عن الضحايا أرسلته بلدية طوكيو.
وتُعد انزلاقات التربة هذه واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في اليابان منذ الزلزال وما تبعه من أمواج مد بحري (تسونامي) في مارس/آذار 2011 وأودى بحياة 18 ألف شخص، مع عدم وجود مقارنة بين حصيلتي الحادثين.
وتلاحظ دوائر الأرصاد الجوية ازدياد الظواهر الجوية الشديدة في الفترة الأخيرة في بعض أجزاء اليابان وبشكل متكرر مما يؤدي إلى انزلاقات أرضية وأمطار موسمية غزيرة على غرار ما تتعرض له هيروشيما حالياً.
ويعتقد الخبراء أن الانزلاقات الأرضية في هيروشيما ناجمة عن عواصف رعدية قوية مصدرها تشكيل غيوم كثيفة بسرعة من التيارات الهوائية القوية الساخنة الصاعدة بقوة نتيجة ضغط جوي غير مسبوق بما يشكل أمطاراً غزيرة جدا في موقع واحد.
ويقول العلماء إنه يصعب التنبؤ بمثل هذه الظاهرة باستخدام التكنولوجيا الحالية.
ولمواجهة مثل هذه الكوارث، وضعت الحكومة اليابانية خطة للعمل مع الجامعات وبقية المؤسسات العلمية من أجل تطوير نظام إنذار مبكر يرصد حصول عواصف مطرية وانزلاقات أرضية مفاجئة.
وسيمول المشروع من ميزانية العام المقبل بحيث يبدأ بتوقع العواصف المطرية في عام 2020 والانزلاقات الأرضية في عام 2030.