استقالة كبير حاخامات فرنسا بسبب تزوير

Chief Rabbi of France Gilles Bernheim leaves after a meeting at the Elysee Palace in Paris Caption: Chief Rabbi of France Gilles Bernheim leaves after a meeting at the Elysee Palace in Paris December 16, 2011. Gilles Bernheim, the Chief Rabbi of France, quit his post on Thursday April 11, 2013 after admitting to plagiarism in two books and to deception about his academic credentials. Picture taken December 16, 2011. Date Published: April 11, 2013 Credit: Reuters Byline/Author: CHARLES PLATIAU
undefined
استقال كبير حاخامات فرنسا جيل برنهايم من منصبه بعد أن اعترف بأنه انتحل مقاطع من كتب وادعى زورا حصوله على شهادة عليا في الفلسفة، وهو ما أثار فضيحة هزت المجلس الديني اليهودي، وهو الهيئة الرسمية ليهود فرنسا.

وأفاد إيلي كورشيا نائب رئيس المجلس الديني اليهودي في باريس بأن جيل برنهايم أعلن "استقالته" فورا من المجلس الذي عقد اجتماعا طارئا اليوم الخميس.

وعلق جاك هوبير غهناسيا رئيس كنيس باريس على استقالة برنهايم قائلا "كان قرارا صائبا ووافق الجميع على هذا الحل الذي يحمي الرجل أولا ومهمته في المجلس ثانيا".

وكان برنهايم قد أعلن الثلاثاء الماضي أنه لن يستقيل من منصبه رغم اعترافه بانتحال مقاطع من كتب عدة وادعاءه أنه حائز على شهادة عليا في الفلسفة، لكنه تراجع أمام انعقاد الاجتماع الطارئ لمجلس الديانة اليهودية المركزي.

وفي تصريحاته يوم الثلاثاء برر برنهايم -الذي انتخب كبير حاخامات فرنسا في 2008 وتولى مهامه في الأول من يناير/كانون الثاني 2009- استعانته بمقاطع من كتب عدة بأنه بمثابة "اقتراض" من كتب عدة وخصوصا كتابا عن زواج الشواذ جنسيا استشهد به البابا المستقيل بنديكت الـ16 في يناير/كانون الأول 2012.

وأقر أيضا بأنه لم يحصل على شهادة أستاذ مساعد في الفلسفة خلافا لما أُفيد في نبذات شخصية عدة، موضحا أنه تغاضى عن هذه الكذبة إثر "حادث مأساوي" في حياته، لكنه لم يوضح طبيعة ذلك الحادث الذي أدى به إلى الكذب.

وقد شيد جيل برنهايم الذي لقب باسم "الحاخام الفيلسوف"، شهرته على صورة مفكر ومرشد أخلاقي، لكن هذه الصورة اندثرت مع كشف أكاذيبه المتكررة. وذاع صيت برنهايم إلى ما هو أوسع من الجالية اليهودية عبر انفتاحه على الديانات الأخرى إلى حد أنه لقب باسم "حاخام الكاثوليك".

وانقسمت الجالية اليهودية الفرنسية التي تعد نحو 600 ألف شخص، وهي الأكبر في أوروبا، منذ أسابيع حول مستقبل كبير الحاخامات كما أفادت مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا بعضهم إلى دعم غير مشروط في حين دعا البعض الآخر إلى استقالته.

وانعكست الفضيحة على المجلس المركزي للديانة اليهودية، وهو الهيئة الرسمية للجالية اليهودية والطرف الوحيد الذي يمثلها أمام السلطات الفرنسية، علما بأنه ضعيف أصلا بسبب صعود حركات مستقلة تتحدث باسم يهود فرنسا.

المصدر : وكالات