يوم لقاء الكويكب

صورة توضيحية لغبار الكويكبات الذي يحمي الأرض من حرارة الشمس
undefined

سيمر اليوم كويكب -اكتشف حديثا، تبلغ مساحته نحو نصف مساحة ملعب كرة القدم- بجوار الأرض، وسيكون على مسافة قريبة لم يصل إليها أي جسم آخر معروف بهذا الحجم، مما سيعطي علماء الفلك فرصة نادرة لملاحظته عن قرب دون إطلاق مسبار.

وسوف يكون الكويكب -وأطلق عليه اسم 2012 دي أي 14- عند أقرب نقطة إلى الأرض عند الساعة 2:24 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:24 بتوقيت غرينتش)، وسوف يمر على ارتفاع 27520 كيلومترا فوق الأرض، وبسرعة 13 كيلومترا في الثانية، ليكون أقرب إلينا من الأقمار الصناعية الخاصة بشبكات التلفزيون والطقس التي تدور حول الأرض.

ورغم أن الكويكب هو أكبر جسم معروف بهذا الحجم يمر بهذا القرب من الأرض، يؤكد العلماء أنه ليس هناك أي احتمال لاصطدامه بنا سواء اليوم أو في المستقبل القريب.

وقال عالم الفلك دونالد يومانز من مختبر الدفع النفاث التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" في باسادينا بولاية كاليفورنيا إن 2012 دي أي 14 يتبع حاليا مدار الأرض السنوي حول الشمس، ولكن بعد مواجهة الأرض اليوم سوف يتغير مساره.

ويمثل الكويكب بالنسبة للعلماء فرصة نادرة -وإن كانت قصيرة- لدراسة كويكب عن قرب ومحاولة تحديد المعادن الذي يحتويها، والتي قد تكون محل اهتمام علمي وتجاري أيضا.

ويسعى الباحثون لمعرفة المزيد بشأن معدل دوران الكويكب ومداره، وذلك للإعداد لزيارات 2012 دي أي 14 المستقبلية عبر مساعدة المهندسين على تطوير تقنيات للتصدي لتهديدات الكويكبات.

المصدر : رويترز