احتفالات في البحر بذكرى غرق تايتانيك

A handout picture received from Southampton City Council on April 4, 2012 shows the Titanic leaving Southampton on her ill-fated maiden voyage on April 10, 1912. Nowhere suffered as much from the sinking of the Titanic as Southampton and a century after the disaster the city wants to tell the largely forgotten story of its 549 residents who died. RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT " AFP PHOTO / SOUTHAMPTON CITY COUNCIL " - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS
undefined

احتفلت السفن قبالة الساحل الكندي ليلة الأحد بذكرى مرور مائة عام على غرق سفينة الرحلات الأسطورية تايتانيك, كما دشنت سلطات ميناء كالننغراد الروسي اليوم معرضاً لإحياء ذكرى السفينة التي اصطدمت بجبل جليد بالمحيط الأطلسي، مما أسفر عن مصرع أكثر من 1500 شخص.

وأطلقت السفن صافراتها احتفالا بالذكرى، وأدى الركاب صلوات على ظهر سفينتين للرحلات هما بالمورال ورحلة أزامارا اللتان أبحرتا إلى الموقع شمال المحيط الأطلسي حيث غرقت السفينة تايتانيك يوم 14 أبريل/نيسان 1912.

وأحيا الذين تجمعوا قبالة ساحل نيوفوندلاند ذكرى ضحايا أشهر حادث بحري في العالم بالوقوف لحظة صمت وإقامة الصلوات وسلسلة من الفعاليات تهدف إلى إعادة إحياء الحالة التي كانت تسود السفينة قبل الحادث بأيام.

وجرت عملية تنسيق للفعاليات لتركز على لحظتين أساسيتين وهما اصطدام تايتانيك بجبل الثلج ولحظة غرق السفينة.

وقالت قناة سي بي سي الكندية إن السفينة بالمورال وصلت للموقع مساء السبت بعد إبحارها في 8 أبريل/نيسان من ساوثهامبتون التي انطلقت منها تايتانيكا وعلى متنها 1300 راكب في محاولة لإعادة إحياء المناخ الذي كان سائدا أثناء غرق السفينة.

من ناحية أخرى أبحرت السفينة "رحلة أزامارا" يوم الثلاثاء من نيويورك وعلى متنها 450 راكباً. وفضل الكثير من الركاب ارتداء ملابس تلك الفترة. وعزفت فرقة على تلك السفينة أيضا موسيقى "نيرر" و"ماي قود" حوالي الساعة 22:2 صباحا كما كانت تعزف على ظهر سفينة تايتانيك لحظة الغرق، في محاولة لتجسيد حال السفينة قدر الإمكان.

تذكرة ورسائل ناجين في المزاد
وفي نيويورك قالت دار مزادات بونهام إنها ستعرض للبيع تذكرة للسفينة ما زالت بحالة جيدة في مزاد للتذاكر بنيويورك لإحياء الذكرى المئوية لغرق السفينة، مشيرة إلى أنها قد تجلب ما يصل إلى 70 ألف دولار، كانت ستسمح لحاملها بحضور حفل تدشين تايتانيك.

مستشار المزاد: الاهتمام بتايتانيك يتجاوز كثيراً الغرق أو حطام أي سفينة أخرى وهو ما يجعلها علامة تاريخية فارقة

وأوضح جريج دايتريتش المستشار بدار مزادات بونهام في بيان أعلن فيه عن عرض التذكرة للبيع اليوم الأحد، أن الاهتمام بتايتانيك يتجاوز كثيراً الغرق أو حطام أي سفينة أخرى وهو ما يجعلها علامة تاريخية فارقة.

كما يتوقع أن يطرح في ذات المزاد تقرير من صفحتين بخط اليد لقبطان سفينة الإنقاذ كارباثيا الكابتن آرثر هنري بورسترون، من المتوقع أن يجلب حوالي 120 ألف دولار، بجانب رسائل وبطاقات بريدية لناجين من تايتانيك وتذكرات من فيلم عام 1953 وفيلم المخرج جيمس كاميرون عام 1997 اللذين تناولا كارثة غرق تايتانيك.

آخر قائمة طعام ركاب تايتانيك
أما في البرازيل فقد احتفل تون فاسكونسيلوس -أشهر طاه برازيلي- بالذكرى المئوية لغرق السفينة تايتانيك بتقديم آخر قائمة أطعمة تناولها ركاب السفينة قبل غرقها لزبائن مطعمه الشهير بمدينة ساو باولو عاصمة البرازيل الاقتصادية.

وذكرت صحيفة لوفيغار الفرنسية أن فاسكونسيلوس أكد أنه لم يجد طريقة لتخليد ذكرى غرق تايتانيك أفضل من تقديم آخر قائمة طعام قدمت لركاب الدرجة الأولى الممتازة بها قبل غرق السفينة.

وأضاف أن قائمة الطعام التي قدمها للحشود، التي بدأت تتوافد على مطعمه منذ يومين، تضم الأطباق الأحد عشر التي وفرها مطعم تايتانيك لنحو 337 راكبا كانوا يشغلون الدرجة الأولى الممتازة على متن السفينة، موضحاً أن كلفة تذوق الأطباق الأحد عشر تعادل 280 يورو.

ويشار إلى أنه من المفترض أن تكون الممثلة البريطانية كيت وينسلت من بين الذين تناولوا طعام الدرجة الممتازة لكونها من أثرياء تايتانيك وفقا لوقائع فيلم تايتانيك.

المعروف أن أكثر من 1500 راكب لقوا مصرعهم عندما غرقت تايتانيك بعد منتصف ليل 14 أبريل/نيسان 1912 إثر اصطدامها بجبل من الجليد في أول رحلة لها عبر المحيط الأطلسي إلى نيويورك قادمة من ثاوثهامبتون بجنوب شرق إنجلترا.

وظل حطام السفينة قابعا بقاع المحيط على عمق 3800 كلم قبالة جزيرة نيوفاوندلاند على مدى 73 عاما، إلى أن عثر المصور روبرت بالارد في عام 1985 على حطامها تحت الماء.

المصدر : وكالات