الإنترنت تستهلك الكثير من الطاقة

epa02655644 Students from the Miri Piri Academy light candles as they observe World Earth Hour in the northern Indian city of Amritsar on 26 March 2011. World Earth Hour, started by the World Wide Fund for Nature (WWF), is a global movement started in Sydney in 2007 whereby participants switch off non-essential lights and other electrical appliances for one hour to take a stand against climate change and for energy conservation. World Earth Hour is observed on the last Saturday of March every year.
undefined

بهدف حث سكان الأرض على إطفاء الأنوار السبت والتوفير قليل من الطاقة على كوكب الأرض، يراهن مطلقو "ساعة الأرض" على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق هذا الهدف، لكن الفكرة قد لا تكون نيرة إلى هذه الدرجة مادامت الشبكة العنكبوتية نفسها تستهلك الكثير من الطاقة.

ففي كل عام، من سيدني إلى لوس أنجلوس، تعمد المدن والأفراد أيضا إلى إطفاء الأنوار لمدة ساعة من الوقت بهدف التعبير عن عزمهم محاربة التغير المناخي تلبية لنداء الصندوق العالمي للطبيعة.

وقد حدد الموعد الجديد لـ"ساعة الأرض" السبت 31 مارس/آذار الحالي عند الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي. ويأمل منظموه أن يأتي أفضل من العام الماضي حيث سجلت مشاركة 5200 مدينة و135 بلدا.

وبهدف توسيع النشاط إلى ما هو أبعد من الدقائق الستين الرمزية، يدفع مطلقوه الأشخاص الأكثر تحفيزا إلى اللجوء إلى شبكات التواصل الاجتماعي من خلال متابعة الأحداث على فيسبوك ومشاركة التزاماتهم عبر تويتر أو من خلال حث الآخرين على التحرك عبر أشرطة فيديو يبثونها على يوتيوب.

‪التكنولوجيات الحديثة تنتج هي أيضا حصتها من ثاني أكسيد الكربون‬ التكنولوجيات الحديثة تنتج هي أيضا حصتها من ثاني أكسيد الكربون (رويترز-أرشيف)
‪التكنولوجيات الحديثة تنتج هي أيضا حصتها من ثاني أكسيد الكربون‬ التكنولوجيات الحديثة تنتج هي أيضا حصتها من ثاني أكسيد الكربون (رويترز-أرشيف)

التكنولوجيات الحديثة
لكن هذه التكنولوجيات تنتج هي أيضا حصتها من ثاني أكسيد الكربون من خلال استخدام الهواتف الذكية والحواسيب أو الأجهزة اللوحية التي تستهلك الكثير من الطاقة.

فكلما دخلنا الشبكة الإلكترونية نخلف انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون بطريقة غير مباشرة. وذلك من خلال ما يتم إنتاجه بواسطة الطاقة الأحفورية التي تحرق من أجل تصنيع وشحن أجهزتنا وكذلك تغذية الخوادم الكثيرة التي تخزن البيانات.

وعلى الرغم من قياس أثر ذلك بشكل دقيق، فإن دراسة أعدها مكتب "بايو إنتيليجنس سرفيس" للدراسات في 2008 نسبت إلى قطاع التكنولوجيات الجديدة 2% من انبعاثات غازات الدفيئة على الصعيد العالمي بما يعادل انبعاثات القطاع الجوي.

وبمجرد أن يبعث موظف واحد في مؤسسة فرنسية تضم مائة شخص رسائل إلكترونية ويستلمها ويخزنها، فإن ذلك يؤدي مثلا إلى ما يوازي 13.6 طنا من ثاني أكسيد الكربون، بحسب وكالة البيئة والسيطرة على الطاقة (أديم).

ومن باب المقارنة، فإن الانبعاثات السنوية التي ينتجها مواطن فرنسي واحد تقدر بستة أطنان تقريبا.

اتهامات
في 2009، أثارت صحيفة تايمز جدلا عندما أكدت انطلاقا من أعمال باحث في هارفارد أن بحثين عبر غوغل يخلفان 14 غراما من ثاني أكسيد الكربون، أو ما يوازي تشغيل غلاية. لكن الشركة أكدت على الفور أنه ووفقا لحساباتها الخاصة، لا "يزن" البحث الواحد سوى 0.2 غرام.

وتفضح المنظمات غير الحكومية من قبيل "غرين بيس" بانتظام كبريات شركات الإنترنت، فتعمد تلك الأخيرة إلى بذل مزيد من الجهود وتسعى إلى إبرازها.

ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت فيسبوك اختيارها مدينة لوليا في شمال السويد، جنوب الدائرة القطبية، بهدف إنشاء أول مركز له لتخزين البيانات في أوروبا، وهو الثالث في العالم.

فمناخها البارد يعتبر ميزة عندما "يشكل تبريد الخوادم مشكلة كبيرة لمراكز تخزين البيانات"، وفق ما شرحت الشركة التي تعرضت لانتقادات من "غرين بيس".

أما بالنسبة إلى تويتر، المنصة التي تشهد يوميا حركة تقدر ب 340 مليون رسالة تتألف كل واحدة منها كحد أقصى من 140 حرفا، فإن كل رسالة منه "تزن" حوالي 0.02 غرام من ثاني أكسيد الكربون، بحسب ما أوضح العام الماضي مدير منشآت الموقع رافي كريكوريان في تعليق على الإنترنت. وأكد قائلا "يمكننا القيام بما هو أفضل".

ويقر منظمو "ساعة الأرض" أنهم فكروا طويلا قبل أن يقرروا استثمار الشبكة تحت عنوان مكافحة الاحترار.

ولفت أندي ريدلي أحد مؤسسي العملية ومديرها التنفيذي إلى أنه إجمالا نعتبر أن إمكانية تنظيم حملة رقمية والالتزام مع أناس من كافة أنحاء الأرض والتخفيف من السفر، من أهم ميزات التكنولوجيا.

المصدر : الفرنسية