الشمس تتعامد على معابد الكرنك بالأقصر

epa02484731 Tourists visiting the Temple of Karnak in Luxor, Egypt 07 December 2010. The Temple was built during the Middle Kingdom period. EPA/MOHAMMED OMAR
undefined

احتفل مئات المصريين والسائحين في مدينة الأقصر المصرية، اليوم الجمعة، بظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك، أكبر معابد مصر القديمة، والتي استمرت ست دقائق.

وشهد مئات من المسؤولين والمواطنين والسائحين من مختلف الجنسيات، صباح اليوم، ظاهرة تعامد الشمس على مجمع معابد الكرنك، أكبر مجموعة معابد في مصر الفرعونية والمشيّدة بمدينة الأقصر (أقصى جنوب مصر)، إيذاناً ببدء فصل الشتاء وفقاً للحسابات الفلكية في مصر القديمة. 

وحضر الاحتفالات محافظ الأقصر عزت سعد، والمدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا منصور بريك. 

وقال عزت سعد محافظ الأقصر إن هذا الحدث يدل على ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم أجمع. وطالب بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر -التي عجز العلماء عن تفسير عديد من أسرارها حتى اليوم- في تحقيق مزيد من الجذب السياحي للمواقع الأثرية المصرية. 

وأضاف أن محافظة الأقصر حريصة على إبراز مثل تلك الأحداث والاحتفال بها ودعوة السياح لمشاهدتها، أملا في أن يتجاوز القطاع السياحي في المحافظة أزمته الحالية. 

ومن جانبه, قال المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا، منصور بريك، إن  تعامد الشمس على قدس أقداس المعبود آمون "جرى في يوم نقل الشمس وبداية فصل الشتاء لدى المصريين القدماء". 

وأوضح أن ظاهرة تعامد الشمس على آمون في معابد الكرنك لاحظها واكتشفها أعضاء جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر، وتناولتها من قبل دراسات أثرية سابقة للفرنسيين نيكولا جريمال ولوك جافلود، وهما من علماء المصريات الذين عملوا لسنوات في معابد الكرنك.

ويذكر أن معابد الكرنك تعد متحفا مفتوحا لحضارة وتاريخ قدماء المصريين، فهو يضم خليطا من الطرز المعمارية المختلفة المشيدة لملوك مصر، يرجع  تاريخها من الأسرة الثانية عشرة حتى العصر اليوناني الروماني، لذلك فهو مكان يبهر الزائر لعظمة بنيانه الذي يغطي ستين فدانا. 

يشار إلى أن ظاهرة تعامد الشمس على مجمع معابد الكرنك (تضم معابد الأقصر، والكرنك، وأبو سمبل) إلى جانب تعامدها على وجه الملك رمسيس الثاني الذي حكم مصر لنحو 67 عاماً بين عامي (1279-1212 قبل الميلاد)، مرتين سنوياً: في ذكرى ميلاده وذكرى تتويجه ملكاً؛ تمثِّل أبرز الأحداث الفلكية التي تسعى الحكومة المصرية من خلالها لتنشيط السياحة التي تعتبر أحد أهم مصادر الدخل القومي إلى جانب عائدات البترول، وقناة السويس، وتحويلات المصريين في الخارج.

المصدر : وكالات