دافع صاحب فندق ألماني يحاسب نزلاءه وفقا لأوزانهم عن نفسه ضد اتهامات بالتمييز ضد البدناء. وقال يورغين هيكروت إن الخمسين سنتا أوروبيا التي يفرضها على كل كيلوغرام زائد لدى نزلاء فندقه لا تزال ضمن الأسعار التنافسية وإن الحد الأعلى هو 74 يورو.
وقال توماس إلروت -وهو محاضر خاص ورئيس معهد علم نفس التغذية في غوتنغن وسط ألمانيا- أمس إن 23% من المشاركين في الاستطلاع وصموا البدن سلبيا بناء على أوزانهم فحسب، مشيرا إلى أن هذه الأوصاف لن تساعد البدن في شيء ولن تدفعهم إلى تقليل أوزانهم، مبينا أن العكس هو الذي سيحدث، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل المتعلقة بهم.
وأضاف إلروت أن تشويه صورة البدن يمكن أن يؤدي إلى إحباطهم وتقليل شعورهم بذواتهم، كما أن فرصة إنقاص الوزن لديهم تبدو عندئذ ضئيلة.
وبين إلروت أن إرجاع السبب في البدانة إلى مجرد ضعف الإرادة والكسل عند المصابين بها هو أمر يعارضه العلم، مضيفا أن على بعض قطاعات المجتمع أن تكف عن النظر إلى البدن على أنهم بشر من الدرجة الثانية بل من الواجب التعامل معهم من دون أحكام مسبقة.
وقد شارك في الدراسة زهاء ألف شخص يمثلون جميع شرائح المجتمع ومن المقرر أن تطرح نتائجها اليوم السبت على الملتقى الثامن والعشرين لجمعية مكافحة البدانة الألمانية الذي يقام في شتوتغارت جنوبي غربي البلاد.