دراسة: نزاهة البريطانيين تتراجع

دراسة أجراها باحثون بجامعة «كارنيغي ميلون» الأميركية وتوصلت إلى أن المجموعات التعاونية، التي يتحادث أعضاؤها بيسر ويتشاركون بالتساوي في حل المشكلات، كانت أكفأ في إتمام مهامها وحققت نتائج أفضل، مقارنة بمجموعات يهيمن عليها أفراد أذكياء

 

أظهرت دراسة أعدتها جامعة إسيكس البريطانية أن مبادئ البريطانيين تتراجع، فالاحتفاظ بمال عثر عليه في الشارع وخيانة الشريك والكذب بات سلوكا مقبولا اليوم أكثر مما كان قبل عشر سنوات.

وسألت الدراسة مجموعة من الأشخاص رأيهم في عشرة تصرفات، مثل استعمال وسائل النقل العام من دون دفع المال المطلوب, والاحتفاظ بالمال الذي يعثر عليه في الشارع, ورمي القمامة على الأرض والكذب.

وبينت الدراسة أن 50% من البريطانيين اليوم يعتبرون خيانة الشريك أمرا غير مبرر, مقابل 70% قبل عشر سنوات.

ويرفض 20% من البريطانيين اليوم الاحتفاظ بالمال الذي يعثر عليه في الشارع, مقابل 40% عام 2000.

وأظهرت الدراسة -التي أجريت على شبكة الإنترنت وشملت أكثر من ألفي راشد- أن الشباب دون الـ25 من العمر يميلون إلى تقبل التصرفات غير النزيهة أكثر من الذين يكبرونهم سنا.

وبينما يعتبر ثلث الشباب الذين لا تتعدى أعمارهم الـ25 سنة أن الخداع في السيرة الذاتية أمر غير مقبول، يرفض ثلاثة أرباع الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم الـ65 سنة هذا الأمر, ويرفض خمس الشباب الكذب رفضا قاطعا، مقابل 55% من الأشخاص الذين تتعدى أعمارهم الـ65 سنة.

ويمكن إيعاز هذا الأمر إلى أن الناس بشكل عام يتمسكون بالمبادئ أكثر مع التقدم في العمر.

لكن البروفسور بول وايتلي الذي قاد الدراسة يقول إن تراجع النزاهة لدى الشبان يثير القلق أيضا, وأضاف "النزاهة تكتسب في فترة المراهقة شأنها شأن المواقف السياسية".

وأظهرت الدراسة أن النساء أكثر نزاهة من الرجال بقليل, لكن الطبقة الاجتماعية والوظيفة لا يغيران شيئا في النتائج.

ووفق وايتلي, فإن درجة النزاهة تشير إلى مستوى الحس المدني. وفي حال تراجعها "يفقد الناس الثقة بعضهم ببعض ويتوقفون عن العمل معا وتسوء حال الجماعات, ويصبح أداؤها التربوي والاقتصادي أضعف, وقد يخلف الأمر تداعيات خطيرة".

المصدر : الفرنسية