شركة شل تهدد شعبا مرجانيا نادرا
يتعرض أحد الشعاب المرجانية في غرب أستراليا -والتي تعتبر واحدة من عجائب الدنيا البيئية- لخطر الفناء بسبب عزم شركة شل للنفط التنقيب عن النفط والغاز قبالة السواحل التي يوجد فيها هذا التراث الأسترالي الفريد.
وقالت إندبندنت إن التنقيب المقترح على مسافة نحو 45 كلم من المتنزه البحري الذي يحمي الشعب المرجاني نينغالو -وهو ملاذ للحياة البحرية اختير مؤخرا بوصفه تراثا عالميا- أثار مخاوف حدوث تسرب نفطي يمكن أن يضر بشكل كبير بالشعب والكائنات التي تعتمد عليه.
وجاءت التحذيرات بعد فترة قصيرة من صدور تقرير دولي هام عن أن ثلاثة أرباع الشعاب المرجانية في العالم تتعرض لتهديد شديد ينبئ بكارثة بيئية من الإفراط في الصيد والتلوث وتغير المناخ. ويعتبر شعب نينغالو أحد الشعاب القليلة المحمية نسبيا في الوقت الحالي من مثل هذه الأخطار.
شعب نينغالو يعتبر ملاذا لحياة بحرية متنوعة وخاصة أسماك قرش الحوت العملاقة بالإضافة إلى 300 نوع من المرجان و500 نوع من الأسماك الأخرى |
وأشارت الصحيفة إلى أن مخاوف تسرب نفطي لم تُثر فقط لأن ذكريات كارثة شركة بريتش بتروليوم في خليج المكسيك العام الماضي ما زالت حاضرة في الأذهان. فقد مر جنوب غرب أستراليا بتجربته القاسية الخاصة جراء تسرب ضخم في حقل مونتارا النفطي في بحر تيمور عام 2009 والذي استغرق إزالته 74 يوما.
وإذا حدث انفجار بهذا الحجم في نينغالو فمن الممكن أن يتلف كثيرا الشعب البالغ طوله نحو 281 كيلو مترا ويهدد الحياة البحرية فيه.
ومن جانبها تصر شركة شل على أنها ملتزمة كثيرا بحماية التنوع البيئي لكن خبراء البيئة يشككون في ذلك ويقولون إن الأمر لا يحتاج سوى حادثة واحدة لخلق كارثة بيئية.
ورغم أنه أقل شهرة من الحاجز المرجاني العظيم فإنه يضاهيه في روعته، ويعتبر شعب نينغالو ملاذا لحياة بحرية متنوعة وخاصة لأسماك قرش الحوت العملاقة التي تحتشد هناك كل خريف لتشبع حاجتها من الغذاء بالإضافة إلى 300 نوع من المرجان و500 نوع من الأسماك الأخرى بما في ذلك أسماك القرش والمانتا والدولفين والحوت الأحدب وأربعة من أنواع السلاحف البحرية العالمية التي تعتبر جميعها عرضة أو مهددة بالانقراض. وهو أحد أطول الشعاب الهدابية الشكل على كوكبنا.
ويذكر أن تهديدا مماثلا قد تم درؤه قبل عشر سنوات عندما رُفضت مخططات لإقامة منتجع كبير في نينغالو بعد حملة دعمها مشاهير العالم.