رحلة الحوت الأحدب للتزاوج

A photograph made available on 06 August 2011 shows humpback whales in the waters off the Isla de la Plata, on Ecuador's Pacific Coast, on 26 July 2011. Humpback whales arrived at this coast after their journey from the Antartic to find warm waters to feed, copulate and give birth.

الحوت الأحدب يجد في المياه الدافئة بالمحيط الهادئ ملاذا للهو والتزاوج (الأوروبية)

تقطع أسراب من الحوت الأحدب سنويا آلاف الكيلومترات إلى ساحل كولومبيا على المحيط الهادئ حيث تجد دفء المناطق المدارية للتزاوج.

وتستغرق رحلة الحوت الأحدب من القارة القطبية الجنوبية إلى الساحل الكولومبي ما لا يقل عن 8500 كيلومتر.

وحدد العلماء قبل أعوام طريق هجرة الحوت الأحدب عندما بدؤوا يلتقطون الصور الفوتوغرافية للحيتان في أقصى المنطقة وهي تلهو بصخب في مياه كولومبيا الإقليمية.

بقي من الحيتان الحدباء في العالم الآن نحو 35 ألف حوت فقط مقابل مائة ألف كانت موجودة في منتصف القرن الماضي. ويمكن أن يبلغ وزن الحوت الأحدب 40 طنا وطوله 16 مترا

رحلة طويلة
وتقوم الحيتان الحدباء -التي يوجد منها حاليا نحو 35 ألف حوت مقابل مائة ألف منتصف القرن الماضي- برحلتها السنوية لأنها لا تستطيع التزاوج أو الإنجاب في المياه الباردة.

فصغار الحوت الأحدب التي تولد بعد فترة حمل بين عشرة و12 شهرا لا تكون لديها عند الولادة الطبقة الدهنية التي تحميها من البرودة الشديدة في المناطق القطبية، وفقا لمدير المحمية التي تلجأ إليها الحيتان الحدباء في بلدة باهيا سولانو بإقليم شوكو على حدود كولومبيا مع بنما.

وخلال رحلتها الطويلة من المياه القطبية إلى كولومبيا, تمتنع تلك الحيتان عن الأكل مع أنها تأكل يوميا في المتوسط نحو طن من الأسماك والطحالب البحرية.

وبسبب الامتناع عن الأكل, يمكن أن يفقد الحوت البالغ –الذي يزن 40 طنا ويبلغ طوله 16 مترا- ما يقارب 25% من وزنه. وقد تتطلب رؤية الحوت الأحدب الانتظار ساعات على متن زورق يمر عبر أفضل الأماكن على طول الخط الساحلي الكولومبي الذي يسلكه.

ومع شيء من الحظ, يمكن للسياح ومحبي الطبيعة أن يشاهدوا حوتا بمفرده أو مجموعة صغيرة من هذه الثدييات البحرية وهي تسبح معا. ويمكن أولا رؤية سيل من الماء يندفع من فتحة تنفس الحوت ليصل إلى ارتفاع سبعة أمتار، ثم يظهر الحوت الأحدب للحظة قصيرة فوق سطح الماء.

ويقوم الحوت الأحدب بقفزات رائعة فوق الماء, يختلف علماء البيولوجيا في تفسيرها. فبينما يفسرها البعض بمحاولة التخلص من آلاف الطفيليات التي تسبب الحكّة, يقول آخرون إن الهدف منها هو إظهار الرشاقة, كما أنها علامة على القوة والتميز بلا عدوانية.

المصدر : الألمانية