المحطة الفضائية تنجو من حطام عائم

r : The International Space Station is visible from the space shuttle Discovery prior to the two crafts docking in this image from NASA TV April 7, 2010. REUTERS/NASA TV (UNITED
محطة الفضاء الدولية كما بدت من المكوك ديسكفري في أبريل/نيسان الماضي (رويترز-أرشيف)

قالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أمس إن المحطة الفضائية الدولية نجت من محاولة محتملة لإجراء مناورة حول قطعة من الحطام تدور بالفضاء كان محتملاً أن تصطدم بها، وذلك بعد أن تبين أن القطعة تبعد عدة كيلومترات عن المحطة في الوقت الذي يتوقع فيه اليوم أن يلتحم المكوك الفضائي الأميركي أتلانتس بالمحطة في آخر رحلة فضائية له.

 
فقد قرر فريق مراقبة المهمة الفضائية أنه لم يعد هناك حاجة لتحرك المحطة الفضائية بعيدًا عن قطعة الحطام العائمة، مقدرين أن الحطام الفضائي الذي جرت مراقبته منذ عدة أيام سيمر على بعد عشرة كيلومترات من المحطة.
 
وأضاف الفريق أن الحطام الفضائي غير المعروف سيظل على مسافة آمنة من المحطة ولن يشكل أي تهديد لها أو للمكوك أتلانتس الذي من المتوقع أن يصل إلى المحطة الفضائية اليوم الأحد.
 
وكان مساعد مدير ناسا بيل غيرستينماير قد قال في وقت سابق إن المحطة الفضائية الدولية قد تضطر إلى مناورة قطعة من حطام فضائي عائم قبل أن يلتحم بها المكوك أتلانتس، معبرًا عن اعتقاده أن المناورة ستكون اليوم الأحد إذا تقررت الحاجة إليها.
 
وأشار غيرستينماير في تصريح الجمعة إلى أن قطعة الحطام، التي تعد واحدة من بين 13 ألف قطعة حطام تجوب الفضاء في مدار حول الأرض، قد تكون في مسار محطة الفضاء الدولية.
 
وكان المكوك أتلانتس قد انطلق يوم الجمعة الماضي بنجاح من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا وعلى متنه ستة رواد فضاء وجهاز قياس روسي صغير للأبحاث ومجموعة بطاريات وهوائي للأقمار الصناعية وقطع غيار أخرى سيسلمها إلى محطة الفضاء الدولية.
 
وقد أجبر كابل ممزق رواد المكوك أتلانتس على إجراء فحوص مختصرة وأقل شمولاً للمكوك أثناء توجهه نحو المحطة الفضائية إلا أن هذا لا يمنع أن يتم الالتحام مع المحطة الفضائية في موعده.
 
ويعتبر القيام بفحص للمكوك إجراء اعتياديا ومهما يتم بعد يوم من الإقلاع، ولما لم يتمكن رواد الفضاء صباح أمس السبت من التحكم في مجموعة من أجهزة الاستشعار الليزرية والكاميرا التلفزيونية المثبتة في نهاية رأس المكوك تبين لهم أن كابلاً تمزق، مما دفعهم لاستخدام الأجهزة الاحتياطية.
 
وتعتبر هذه الرحلة 32 والأخيرة لأتلانتس الذي انطلقت أول رحلاته الفضائية عام 1985، وتبقى رحلتان فضائيتان أخيرتان للمكوكين ديسكفري وإنديفور قبل أن تنهي ناسا برنامجها هذا للتركيز على الرحلات الفضائية للمريخ والكويكبات الأخرى بناء على توجيهات الرئيس الأميركي باراك أوباما.
المصدر : وكالات