إماراتية في القطب الشمالي

استكشاف القطب الشمالي المتجمد

 

تحدت الإماراتية إلهام القاسمي الظروف المناخية الصعبة ودرجات الحرارة القاسية, لتحقيق حلمها في أن تكون أول امرأة عربية تصل إلى القطب الشمالي. ونثرت القاسمي على جليد القطب حفنة من رمل أحضرتها من بلادها.

وقالت إلهام لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن الهدف الذي دفعها لخوض هذه التجربة هو رغبتها في الوقوف على رأس العالم, إضافة إلى رغبتها في التواجد في منطقة تتناقض كليا من حيث المناخ مع ما عهدته طيلة حياتها في الخليج من حرارة ورطوبة.

وأشارت إلى أنه لم تكن لديها فكرة بأنها أول امرأة تسعى لبلوغ القطب الشمالي عند الانطلاق بالرحلة، ولكن معرفتها لهذه الحقيقة أعطت المغامرة أهمية أكبر.

وقالت المغامرة الإماراتية إنها لم تشعر بألم في ذراعيها وقدمها وظهرها, ولكن مفاصلها كانت تؤلمها كثيرا من المشي الطويل, فكانت تمشي 8 ساعات يوميا دون استراحة "ولكن التحدي الذهني كان الجزء الأكثر أهمية في هذه المرحلة".

"
كانت القاسمي تلجأ إلى قراءة الرسائل التي تتلقاها من كل الذين تحبهم بمجرد فقدها للحماس, فتمنحها الرسائل المليئة بعبارات الحماس القوة والمثابرة على المضي قدما
"

وأكدت أن الدعم الذي تلقته من نساء في الشرق الأوسط شجعها على المتابعة وتحقيق حلمها. وأوضحت أنها كانت تلجأ إلى قراءة الرسائل التي تتلقاها من كل الذين تحبهم بمجرد فقدها للحماس, فتمنحها الرسائل المليئة بعبارات الحماس القوة والمثابرة على المضي قدما.

بدأت إلهام القاسمي رحلتها إلى القطب الشمالي في 16 أبريل/نيسان, منطلقة من قاعدة روسية موقتة أنشئت على قطعة جليدية منجرفة في المحيط المتجمد الشمالي, بعد ذلك تزلجت لمسافة 128 كيلومترا، وأنهت رحلتها في 23 أبريل/نيسان بالوصول إلى الدائرة القطبية 90 درجة شمالا، وهي المنطقة المعروفة جغرافيا باسم الدائرة القطبية الشمالية.

وتعرضت أثناء الرحلة لقضمات الصقيع التي أصابتها في الأنف والأصابع، خاصة أن درجات الحرارة كانت 30 درجة مئوية تحت الصفر.

ولدت إلهام القاسمي في دبي وعاشت في الولايات المتحدة إلى أن بلغت 12 عاما، وهي مصرفية سابقة.

وقبل بدء رحلتها قضت نحو 6 أشهر في برنامج تدريبي، حيث تدربت في جبال الألب الفرنسية، واحتفظت في تلك الفترة بيومياتها مسجلة على أشرطة فيديو.

المصدر : يو بي آي