زفاف جماعي بغزة ودمشق لحماس

أنهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعداداتها لإقامة أكبر عرس جماعي بمخيم جباليا بقطاع غزة بمشاركة أكثر من 400 عريس, فيما نظمت الحركة حفلا مماثلا بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق.

 

وقالت اللجنة المنظمة للحفل بغزة إن التسجيل للعرس استمر لمدة عشرة أيام وشهد إقبالا كثيفا, متوقعة أن يجري الحفل في نهاية يوليو/ تموز الجاري.

 

وأضافت اللجنة في بيان أن حماس بدأت استعداداتها لهذا العرس بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قبل نحو سبعة أشهر "من أجل إدخال السرور والفرحة على أبناء الشعب الفلسطيني المكلوم ووفاء لهذا الشعب الذي قدم كل ما يملك لحماية المقاومة".

 

بدوره قال القيادي بحماس إبراهيم صلاح إن حركته شكلت لجانا فنية لإقامة العرس وإخراجه في أبهى صورة, وأشار إلى أن حماس ستقدم للعرسان المشاركين بالحفل هدايا نقدية مساهمة منها في التخفيف من تكاليف الزواج, خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون جراء الحصار.

 

كما أوضح أنه يجري الآن تجهيز المكان المخصص لإقامة الحفل في مدينة الشيخ زايد شمالي القطاع, وتوقع حضورا رسميا وشعبيا واسعا للقيادات والمؤسسات وأبناء الشعب الفلسطيني.

 

وتأتي تلك الاستعدادات فيما احتضنت العاصمة السورية الجمعة حفلا جماعيا لألف من العرسان بمخيم اليرموك نظمته حركة حماس بكلفة قاربت مليون دولار.

 

وقال مسؤول العمل الشعبي بالحركة نواف التكروري إن هدف الحفل إعانة الشباب على الزواج في ظل التكاليف المعيشية العالية والمساعدة على الإنجاب ليحل هذا الجيل محل الشهداء الذين قضوا في الأعمال الجهادية.

 

وقال التكروري إن الحركة "تسلمت أكثر من ألفي طلب من فلسطينيين وسوريين, ولكن نظرا للأعباء المالية لم نتمكن من قبول سوى 500 طلب".

 

وأوضح أن نفقات حفل الزفاف غطتها جمعيات خيرية من تركيا وإندونيسيا وماليزيا إضافة لرجال أعمال فلسطينيين وسوريين حيث قدموا تبرعات نقدية وعينية شملت تجهيزات منزلية للعرسان.

 

وأقيم الحفل الذي استغرقت التحضيرات له نحو خمسة أشهر في إحدى ساحات مخيم اليرموك بحضور أكثر من عشرة آلاف شخص بينهم مسؤولون من حماس وممثلون عن بعض الفصائل الفلسطينية.

 

يشار إلى أن الحفل هو الثالث الذي تقيمه حركة حماس بعد أن نظمت مثله عام 2007 وتم زفاف 60 من العرسان, بينما تم تزويج 267 آخرين العام الماضي.