سير ثالث بالفضاء لإصلاح هابل

يقوم رائدا فضاء أميركيان من مكوك الفضاء أتلانتس اليوم بثالث مهمة للسير في الفضاء من بين خمس مهام لإصلاح تلسكوب هابل وتزويده بأداة رئيسية جديدة.

 

وستكون مهمة رائدي الفضاء جون غرونسفيلد وأندرو فيوستل، العمل على تزويد هابل بأداة "الرسم الطيفي لأصول الكون"، وإصلاح "الكاميرا المتقدمة للمسوحات الفضائية".

 

وطورت الأداة الأولى بهدف دراسة نطاق واسع من هيكلية الكون لتفسير كيف تشكلت وتجمعت المجرات، كما ستعمل على توضيح كيفية بروز العناصر الكيميائية، خاصة الضروري منها للحياة، وتبدلها بشكل كبير على مدى الزمن.

 

أما الكاميرا المتقدمة فستزيد مجال الرؤية للتلسكوب وكفاءته على المراقبة عشرة أضعاف عما كانت عليه عند تركيبها عام 2002.

 

وكانت تلك الكاميرا تعرضت لقصور داخلي في التيار الكهربائي عام 2007 أدى إلى تعطل قدرتها على مراقبة المجرات البعيدة، ويأمل رائدا الفضاء أن يتمكنا من إعادة تشغيلها باستبدال لوحات إلكترونية داخلية ووصل الكاميرا بمزود طاقة جديد.

 

وكان رائدا الفضاء مايك ماسيمينو ومايكل غود قاما أمس الجمعة بثاني مهمة للسير في الفضاء حيث عملا على تزويد هابل بخمسة أجهزة حفظ توازن جديدة وبجهاز سادس ليحل محل جهاز أقدم أكثر عرضة للإخفاق، مما يعزز قدرة هابل على رصد المجرات البعيدة.

 

ومع أجهزة حفظ التوازن الجديدة يمكن لهابل البقاء ثابتا على أهداف سماوية بدقة تماثل تسليط شعاع من الليزر على قطعة نقود معدنية صغيرة من على بعد 320 كيلومترا.

 

ويعد استبدال أجهزة حفظ التوازن الستة للتليسكوب أكبر أولوية لمهمة الصيانة التي تستمر 11 يوما للمكوك أتلانتس والخامسة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، والزيارة الأخيرة إلى المرصد الفضائي قبل إحالة أسطول مكوك الفضاء إلى التقاعد في العام المقبل.

 

وتأمل ناسا في أن تعمل هذه التحسينات على استمرار هابل في العمل حتى عام 2014 على الأقل وبذلك يتسنى له العمل بالشراكة مع تلسكوب الفضاء "جيمس ويب" الذي سيحل محله.

 

وكان رائدا الفضاء غرونسفيلد وفيوستل قاما الخميس الماضي بوضع كاميرا من طراز أكثر تطورا في هابل بدلا من الكاميرا القديمة التي كانت موجودة به كما زودوه بحاسوب علمي.