إنجاز قياسي بمحاكاة الانفجار العظيم

مزرعة الكومبيوتر بسيرن
مركز الحواسيب في سيرن (الجزيرة نت-أرشيف)

حققت تجربة محاكاة الانفجار العظيم إنجازا قياسيا عالميا قد يساهم في فك شفرة معضلة نشأة الكون وتركيبته، وفق ما أعلنته المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن).

 
وقال العلماء في المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات التابع للمنظمة إن هذا الإنجاز تمثل في زيادة سرعة حزمة الجسيمات بالاستعانة بأعلى طاقة ممكنة داخل مصادم الجسيمات.
 
ويبلغ كم الطاقة التي اكتسبتها حزمتان من الجسيمات تدوران حول أنفاق يبلغ طول مدارها 27 كلم بالمختبر 1.18 تريليون إلكترون فولت، وهي بذلك تفوق الرقم القياسي السابق الذي لم يتجاوز تريليون إلكترون فولت.
 
والإلكترون فولت هو وحدة لقياس الطاقة ويعادل كمية طاقة الحركة التي يكتسبها إلكترون وحيد حر الحركة عند تسريعه بواسطة جهد كهربائي ساكن قيمته فولت واحد في الفراغ.
 
وتم إكساب الجسيمات بهذه الطاقة القياسية في مصادم للجسيمات بمعمل فيرمي القومي للمعجلات.
 
والمصادم عبارة عن مجمع ضخم من المغناطيسات العملاقة والأجهزة الإلكترونية المعقدة والحواسيب بلغت كلفته عشرة مليارات دولار.
 
وتعتبر هذه التجربة واحدة من سلسلة تجارب تهدف إلى الكشف عن نشأة الكون، وتأتي بعد تأخير استمر عاما إثر توقف التجربة الأولى في سبتمبر/أيلول 2008.
 

والهدف من تجارب المرحلة الراهنة إحداث تصادم بين حزمتي جسيمات تسيران في اتجاهين متقابلين وبطاقة تصل إلى سبعة تريليونات إلكترون فولت لمحاكاة الظروف التي أعقبت الانفجار العظيم الذي حدث قبل 13.7 مليار عام والذي نشأ عنه الكون.

 
ومن المقرر إجراء أكبر تجربة ضمن سلسلة التصادمات الحالية والتي ستتضمن طاقة تصل إلى سبعة تريليونات إلكترون فولت خلال الربع الأول من العام القادم.
 
وسيتم جمع وتسجيل ثم تحليل البيانات المستقاة من هذه التجارب عبر شبكة تضم عشرة آلاف باحث في نحو ثلاثين دولة في مختلف أنحاء العالم.
المصدر : رويترز