كلاشنكوف وقنابل جوائز بالصومال

epa00880713 Veiled Somali women hold Kalashnikov guns during a demonstration held by the Islamic Courts Union (UIC) in the port town of Kismayo, in southern Somalia,

الأسلحة الآلية غدت جوائز في المسابقات الثقافية الموسمية بالصومال (الأوروبية)الأسلحة الآلية غدت جوائز في المسابقات الثقافية الموسمية بالصومال (الأوروبية)


عبد الرحمن سهل-كيسمايو
 
في سابقة تكاد تكون الأولى من نوعها في العالم، قدمت حركة الشباب المجاهدين في الصومال رشاشات كلاشنكوف وقنابل وأجهزة حاسوب ووسائل تعليمية أخرى جوائز إلى فائزين في مسابقة "ثقافية علمية جهادية" نظمتها إذاعة محلية في شهر رمضان الماضي.
 
وأقيم مؤخرا حفل تسليم الجوائز للفائزين في مركز محافظة ما يسمى "ولاية جوبا الإسلامية" المنضوية تحت لواء حركة الشباب المجاهدين بحضور مسؤولين كبار وقادة ميدانيين وجنود من جيش العسرة، إضافة إلى تجار المدينة وأعيانها، وممثلين لشيوخ القبائل.
 
وقال المدير العام لإذاعة الأندلس الإسلامية حسن حاجي للجزيرة نت إن "هدف المسابقة هو توجيه الشباب نحو الجهاد والقتال في سبيل الله، وربطهم مع قيادات المجاهدين محليا وعالميا، إضافة إلى التثقيف العام والتعليم".
 
وعن نوعية الجوائز قال حسن "إنها تعكس المشهد بالصومال من جهاد وقتال في سبيل الله، والقصد منها هو تشجيع الشعب المسلم أن يقف مع إخوانه المجاهدين، ويستعد لمقاتلة أعداء الله".
 
وأشار إلى تميز إذاعة الأندلس الإسلامية عن غيرها من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، لأنها "تهتم بقضايا الجهاد محليا وعالميا، ولأنها أنشئت لرفع راية الجهاد، ونشر قيمه في أوساط المجتمع المسلم".
 

"
حسن حاج: نبشر الأمة الإسلامية بتحمل الجيل القادم من شباب الأمة مسؤولية عبء العمل الدعوي والجهادي الذي يغيظ أعدائنا
"

لماذا صمتت؟

وانتقد حسن تناول الإعلام العالمي لجوائز المسابقة باختزالها بسلاح كلاشنكوف وقنابل واستلام أطفال لها. وتساءل حسن حاجي "لماذا صمتت عن ذكر أجهزة الحاسوب والأدوات المكتبية لتشجيع الشباب على تحصيل العلم والمعرفة والقيام بالبحوث والدراسات".
 
وتابع "نبشر الأمة الإسلامية بتحمل الجيل القادم من شباب الأمة مسؤولية عبء العمل الدعوي والجهادي الذي يغيظ أعداءنا".
 
وعن المشاركين في المسابقة ونوعية الأسئلة يقول إسماعيل عبد الله محمود رئيس البرامج للجزيرة نت "المسابقة كانت على مستوى البلد كله حيث شاركت فيها 16 مجموعة موزعة على كامل المحافظات".
 
وقد انطلقت المسابقة بداية شهر رمضان، واستمرت إلى نهايته، حيث مرت بثلاث جولات احتدمت فيها المنافسة بين المجموعات المشاركة. وفي هذا السياق يقول إسماعيل عبد الله "تميزت المسابقة عن غيرها من المسابقات في البلاد بالأسئلة وأساليب التوجيه".
 
وأضاف أن "معظم الأسئلة كانت تدور حول الجهاد المعاصر، وعرض مقاطع صوتية لقادة المجاهدين أبرزهم الشيخ أسامة بن لادن، والدكتور أيمن الظواهري، وأبو عمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية، والدكتور عبد اللطيف موسى المقدسي، وأبو محسن الأنصاري آدم حاشي عيرو، وأبو محمد صلاح".
 

علي عبده: اقتناء السلاح ضرورة
علي عبده: اقتناء السلاح ضرورة

غير متوقعة


من جهته قال طاهر علي عبده رئيس مجموعة من كيسمايو احتلت المركز الأول في المسابقة "كانت مشاركتنا فعالة وكنا نتوقع تسلم الفرق الفائزة جوائز مالية ووسائل تعليمية كما وعد المنظمون".
 
وأضاف "ولكن فوجئنا بجوائز أدهشت الجميع، وهي سلاح كلاشنكوف وقنبلتان، ولم تخطر في بالنا على الإطلاق تلك الجائزة"، مشيرا إلى سعادتهم وفرحتهم بتسلمهم مثل هذه الجوائز.
 
وأضاف "سنتدرب على السلاح لنتعلم جيدا فنون الرماية والقتال" مؤكدا "ضرورة اكتساب السلاح الآلي والتدرب عليه لمن يريد العيش في الصومال".
 
وفي هذا السياق كشف حسن حاجي للجزيرة نت عزم إذاعة الأندلس تنظيم مسابقة جديدة تهتم بتعلم الرماية وفنون القتال للمجموعات الثلاثة التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى.
المصدر : الجزيرة