ثلاثة ملايين مهاجر مغربي أمضوا إجازاتهم الصيفية في وطنهم

mohajiroune لمهاجرين عادوا إلى المغرب بالحافلة
كثير من المهاجرين بات يفضل السفر جوا بدل السفر بالسيارة (الجزيرة نت)
الحسن سرات-الرباط
 
ارتفع عدد المهاجرين المغاربة الذين يقضون عطلاتهم الصيفية في المغرب هذا العام بنحو 10% مقارنة بالعام الماضي.
 
وقضى نحو 1.8 مليون مهاجر مغربي عطلاتهم الصيفية بالمغرب حتى منتصف الشهر الحالي, حسب أرقام السلطات المغربية.
 

وبدأت مرحلة العودة منذ الأسبوع الأخير من الشهر الحالي, على أن تنتهي في 15 سبتمبر/أيلول المقبل, حسب أرقام "عملية مرحبا" التي تنظمها السلطات المغربية في موسم العبور الصيفي.
 
جوا وبحرا
غير أن عدد السيارات انخفض بنسبة 3.12%, وسجل دخول 356 ألفا و817 سيارة, وهو انخفاض فسر بتفضيل عدد متزايد من المهاجرين الطائرات على البواخر والسيارات، إذ بلغ عدد من سافروا جوا 589 ألفا تقريبا, بزيادة 2% عن السنة الماضية.
 
ومما شجع المهاجرين على السفر جوا انخفاض أسعار التذاكر نتيجة زيادة الخطوط مع أوروبا.

 
محطة استراحة قرب القنيطرة شمالي الرباط (الجزيرة نت)
محطة استراحة قرب القنيطرة شمالي الرباط (الجزيرة نت)

وقال حسن مجدي -المقيم في سويسرا منذ ربع قرن تقريبا وزار المغرب مرات عديدة عبر خط ليون الدار البيضاء- للجزيرة نت "السفر عبر هذا الخط منخفض السعر ومشجع لي ولأمثالي رغم شيء من المشقة في الانتقال من جنيف السويسرية إلى ليون الفرنسية.
 
مخاطر البحر
أما زميله العربي الخلداوي ففضل الإبحار من فرنسا إلى طنجة, لكنه ومسافرين آخرين حكوا للجزيرة نت مخاطر ركوب البحر رفقة الأسر والأطفال، كنقصان خدمات السلامة الخاصة بالصغار، إذ تظل الأمهات تحرسهم ليل نهار حتى لا يفلت أحدهم ويسقط في البحر.

 
وعرفت بعض البواخر حوادث مؤسفة لأطفال سقطوا في البحر ما زرع الرعب في العائدين.
 
كما روى هؤلاء العائدون أشكالا من التنظيم الفوضوي والتغذية السيئة، ما دفعهم لتقديم شكاوى إلى طاقم السفينة التي أقلتهم.
 
موانئ رئيسية
وتتصدر طنجة موانئ المغرب المستقبلة للعائدين، بـ 568 ألف شخص، أي بنسبة 44.5%، يتلوه باب سبتة بـ23.9 %، ثم الناضور بـ21.6% وكلها موانئ على البحر الأبيض المتوسط.
 
وحسب توقعات "عملية مرحبا"، سيصل عدد المسافرين المسجلين لزيارة المغرب والعائدين إلى بلدان المهجر ثلاثة ملايين شخص, أي بزيادة ثمانمائة ألف شخص تقريبا عن السنة الماضية. 
 
وتتمثل خدمات تقدم للمهاجرين في "عملية مرحبا" في إسعافات طبية وتوجيهات ومساعدات في مجال التنقل والإجراءات الإدارية, تبدأ في نقاط موجودة في ألميريا بإسبانيا وسيت بفرنسا وجين بإيطاليا, وتتوزع في مدن مغربية مختلفة عبر محطات للاستراحة ومراكز صحية.
 
واستفاد من الخدمات حوالي أربعين ألف شخص حسب مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
 
المصدر : الجزيرة