جدل بالكنيسة اللوثرية بألمانيا بشأن ترشيح أسقف شاذ

-

رشح هورست جورسكي رئيس الشمامسة في هامبورغ (51 عاما) نفسه كي ينتخب أسقفا، ويسود جدل واسع النطاق بالكنيسة اللوثرية في ألمانيا بشأن إمكانية انتخابه ليصبح أول أسقف ينتخب رغم المعرفة بشذوذه الجنسي.

يُذكر أن الكنيسة اللوثرية وهي واحدة من عدة فروع للبروتستانتية
أسسها مارتن لوثر بالقرن الـ16، وبلغ عدد أتباعها في ألمانيا إلى الآن نحو 25.4 مليونا.

وسيخوض جورسكي الانتخابات التي ستجري يوم 12 يوليو/ تموز القادم أمام قس محلي يدعي جيرهارد أولريش، وهو يقول إن كونه شاذا أمر غير ذي صلة بما هو مقدم عليه.

ويحذر محافظون من أن يؤدي ترشيح جورسكي لحدوث انقسامات داخل الكنيسة، وتغيير نظرة الأديان الأخرى حول العالم إزاءها. وكذلك أعرب راعي الكنيسة المتقاعد ديتر موللرعن اعتقاده من أن انتخاب أسقف شاذ سيدمر مصداقية الكنيسة اللوثرية بالعالم المسيحي.

"
يحذر محافظون من أن يؤدي ترشيح جورسكي لحدوث انقسامات داخل الكنيسة، وتغيير نظرة الأديان الأخرى حول العالم إزاءها
"

وفي رد على مخاوف المسؤولين الكنسيين المثارة من انتخابه، يقول جورسكي المؤسس لمنظمة للشواذ والسحاقيات إنه كانت هناك هواجس في البداية بشأن اتجاهاته الجنسية الشاذة عندما تولى وظيفته الكنسية في هامبورغ، إلا أنه "بعد سنوات قلائل لم تعد تلك قضية مثارة".
 
وأوضح رئيس الشمامسة الشاذ أن "اهتمامه ينصب الآن على ضرورة أن تجد الكنيسة لغة للاتصال والتواصل مع الشعب".

ومن جهة أخرى صرح فريدمان جرين نائب رئيس المجمع الكنسي الذي سيختار الأسقف الجديد أن كلا المرشحين مؤهل للمنصب، وقال لإحدى الصحف الألمانية مدافعا عن حق جورسكي بالترشح "إنه من المؤسف أن يرى البعض في الشذوذ الجنسي عقبة".

كما يحظى جرين بدعم نوربرت رادونوفسكي المتحدث باسم مجمع نورث ألبه الكنسي الذي رعى ترسيم الرعاة الشواذ منتصف التسعينيات، وقال إن "نفس المعايير تنطبق دون تحفظات على منصب الأسقف".

يُشار إلى أن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بالولايات المتحدة أعلنت عام 2007  أنها تنظر في أمر رسامة مرشحين شواذ.
 
وقد أثارت القضية نفسها أيضا الانقسام بالمجلس العالمي للكنائس الإنجيلية
الذي يتبعه 73 مليون عضو، ولا سيما بعد أن ثبتت الكنيسة الأسقفية
البروتستانتية الأميركية أسقفا شاذا معروفا قبل خمس سنوات.

المصدر : الألمانية