التشيك.. المسنون يتزايدون والأجانب يعوّضون نقص السكان

صورة لاحدى دور العجزة في ضواحي العاصمة براغ

صورة لإحدى دور العجزة في ضواحي العاصمة براغ (الجزيرة نت)

                                                        أسامة عباس-براغ
أفادت تقارير حديثة لإدارة التأمين الاجتماعي في جمهورية التشيك أن عدد المسنين هناك في تزايد مستمر حيث وصل عددهم إلى نحو 547 ألفا, ويقابل ذلك انخفاض في عدد السكان البالغين الذي بلغ 10.3 ملايين نسمة.

ومن المنتظر أن يرتفع هذا العدد إلى 13 مليون نسمة في سنة 2050 بسبب ارتفاع عدد الأجانب حسب دراسة حديثة للقسم السكاني بالجامعة الاقتصادية في العاصمة التشيكية براغ.

تزايد المعمرين
فقد ذكرت إدارة التأمين الاجتماعي التشيكي أن عدد المعمرين في تزايد مستمر حيث وصل عدد من تجاوزت أعمارهم 100 عام إلى 404 حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن كان العدد عام 2005 يقدربـ354 معمرا.

ويعيش أغلب هؤلاء في صحة جيدة مثل المواطنة ماريا كراسلوفا التي احتفلت مؤخرا بعيد ميلادها الثامن بعد المائة وهي تتذكر أحداثا دقيقة وتعيش بجنوب البلاد في منطقة جبلية تتميز بهوائها النقي.
 
معمر تشيكي عمره 102 سنة(الجزيرة نت)
معمر تشيكي عمره 102 سنة(الجزيرة نت)

وقال المحلل الاجتماعي إيفان أوهرين في حديث للجزيرة نت إن البرامج الاجتماعية الحديثة وتقدم الطب في البلاد مع توفر أنواع حديثة من الأدوية الفعالة ساهم في إطالة الأعمار خاصة أن أغلب المعمرين يستجيب بعناية للنصائح الموجهة إليه.

وقد أصبحت دور العجزة العصرية المرفهة متوفرة في معظم الأماكن حتى في القرى البعيدة الأمر الذي جعل المسنين يزدادون رفاهية وتعميرا.

تشجيع الهجرة

وفيما يخص ارتفاع عدد الأجانب في البلاد تشير دارسة الجامعة الاقتصادية إلى أن وتيرة توافد الأجانب المهاجرين إلى البلاد في السنوات الأخيرة تدل على أنه بعد خمسين عاما سيرتفع بسببهم عدد سكان البلاد بمقدار 2.6 مليون نسمة.
 
وحسب أحدث إحصاء فقد تم تسجيل حوالي 84 ألف نسمة هو عدد الأجانب الذين قدموا إلى البلاد من أجل العمل ويحملون الإقامة الدائمة الأمر الذي جعل التشيك تحتل المرتبة الثالثة بين دول الاتحاد الأوروبي في توافد الأجانب إليها.
ويقول المحلل أوهرين إن البلاد بعد الأخذ بنصائح بعض الدراسات بدأت منذ أكثر من عام تحفيز وتسهيل هجرة الأجانب من أجل العمل والإقامة وخاصة من دول أوروبا الشرقية مثل أوكرانيا ورومانيا وسلوفاكيا وروسيا.
 
وأدى هذا الأمر إلى زيادة عدد الأجانب في البلاد مقابل نقص سكاني محلي بسبب قلة الولادات لأسباب عديدة منها الغلاء وقلة الرواتب مقارنة بدول الاتحاد الغنية وكذالك طريقة العيش الحديثة خاصة في المدن الكبرى.
المصدر : الجزيرة