"بس..ما تكب" لمنع تلوث شواطئ لبنان

منظر للشاطئ في بيروت

بعض المشاركين في الحملة اعتبروا من يلوث الشواطئ "عدوا داخليا" (الجزيرة نت)

أواب المصري-بيروت

تحت شعار "بس.. ما تكب" نظمت جمعية "سيدرز" البيئية حملة للتنبيه على أهمية المحافظة على الشواطئ اللبنانية وحث المواطنين على عدم رمي النفايات فيها.

وجرى إطلاق الحملة في حفل أقيم أمام شاطئ منطقة عين المريسة بمدينة بيروت حضره رئيس بلدية المدينة عبد المنعم العريس، الذي دعا إلى الحفاظ على نظافة "بلدنا ومدننا وشوارعنا وشواطئنا كما نحافظ على نظافتنا الشخصية وبيوتنا".

وأشارت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك إلى أن "اللبنانيين وجّهوا اللوم لإسرائيل في عدوان تموز لأنها تسببت بتلوث الشواطئ اللبنانية، في الوقت الذي يقوم فيه بعض اللبنانيين بالدور نفسه".

واعتبرت السردوك مظاهر التلوث على طول الشاطئ وفي الأماكن العامة "مشاهد مؤذية لا تنم لا عن ثقافة اللبنانيين ولا عن حضارتهم وقيمهم وأخلاقهم".


عدو داخلي
أما رئيسة جمعية "سيدرز" عفت إدريس فقالت في تصريحات للجزيرة نت إن الحملة لا تهدف إلى "الضجيج الإعلامي"، وإنما الغاية منها لفت أنظار المواطن اللبناني للمخاطر المحدقة به بسبب رمي النفايات في البحر.

وأضافت أنه بات من المعيب ببلد كلبنان يقوم اقتصاده بشكل أساسي على قطاع السياحة والخدمات أن يتغاضى مواطنوه عن الحفاظ على نظافة شواطئه وشوارعه.

وأكدت تزايد تجاوب اللبنانيين مع الحملة، لكنها أشارت في المقابل إلى أن من يلقون نفاياتهم في البحر في تزايد أكبر.

شعار الحملة الداعية لحماية الشواطئ اللبنانية من التلوث (الجزيرة نت)
شعار الحملة الداعية لحماية الشواطئ اللبنانية من التلوث (الجزيرة نت)

ووصفت عفت إدريس المواطن الذي يرمي نفاياته في البحر بـ"عدو الوطن"، وقالت إنه "عدو داخلي ينبغي علينا كلبنانيين التخلص منه وردعه عن عدوانه قبل الالتفات إلى العدو الخارجي الذي ينشغل به السياسيون عادة".

من جانبه قال أمين سر تعاونية الصيادين محمد كنيعو للجزيرة نت إن شباك صيادي البحر باتت تعود مليئة بالزجاجات الفارغة وأكياس النايلون والأوساخ بدل أن تكون مليئة بالأسماك.


تراجع الثروة السمكية
وأشار إلى أن سمكة في البحر تسمى سلحفاة تعيش بالتهامها قناديل البحر الضارة نفقت أعداد كبيرة منها بسبب التهامها أكياس النايلون المرمية في البحر.

ولفت كنيعو إلى تراجع الثروة السمكية في لبنان بسبب التلوث، ما يحمل الدولة أعباء اقتصادية لاضطرارها لاستيراد كميات كبيرة من السمك من الخارج.

وقال مسؤول ميناء جل البحر خالد سلام إنه لم يعد مقبولا أن يأتي المواطن إلى الشاطئ ليرمي نفاياته ويتسبب بالإساءة للآخرين لاسيما السياح، معتبرا أن تلوث البحر أثر بشكل سلبي على السياحة في لبنان.

وتساءل سلام هل يرمي المواطن النفايات على الأرض في بيته أم أنه يحرص على رميها في سلة المهملات، ودعا إلى تطبيق الأمر نفسه على شاطئ البحر.

وأشار ممثل الجمعية اللبنانية لصيادي الأسماك بسام شهاب إلى مشكلة أخرى مشابهة للنفايات، وهي توجيه مجاري الصرف الصحي نحو الشواطئ اللبنانية، ما يتسبب بموت أجيال من الأسماك، بسبب الجراثيم والزيوت والدهون والأدوية الكيميائية التي تفرزها المعامل والمصانع، إضافة للفضلات المنزلية.

المصدر : الجزيرة