زلة لسان سوداوية تطيح بمذيعة لبنانية

AFP/A video grab taken 15 June 2007 shows Lebanese news anchor Sawsan Darwish at local NBN station, owned by Lebanese Parliament Speaker Nabih Berri. Darwish was fired from the station after she was heard on air telling a colleague inside the studio hours after the assassination of anti-Syrian MP Walid Eido "Why did they waited so long to kill him.... and when will the turn of (Ahmed) Fatfat (Youth and Sports Minister) come

المحطة طردت المذيعة واعتذرت للمعنيين (الفرنسية)

تحولت زلة لسان ذات دوافع طائفية لمذيعة لبنانية إلى نكتة سوداوية تداولها اللبنانيون في ظروف التوتر الطائفي، إضافة لتحولها موضوعيا لدعوى قضائية رفعت ضد المذيعة.

وفي التفاصيل فإن سوسن درويش مذيعة NBN المحسوبة على رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل الشيعية نبيه بري تفوهت بكلمات تشير إلى تشفيها بمقتل النائب وليد عيدو أثناء تغطية المحطة لمقتل الأخير في بيروت قبل يومين.

وكانت المذيعة تشير إلى تمنيها الموت للوزير أحمد فتفت المنتمي لتيار المستقبل بقيادة سعد الحريري. ودون أن يدريا أنهما على الهواء، قالت سوسن لزميلها الذي لم يظهر "لماذا تأخروا بقتله" ثم ضحك الاثنان.

وبعدها جاء صوت الرجل ليقول للمذيعة "نحن لا نشمت" فأجابت "ليست شماتة ولكن هلكونا.. مازال هناك أحمد فتفت أنا أعدهم". وقال الرجل الذي لم يظهر على الشاشة "نحن مازلنا بحاجة أربعة, خمسة".

ومعلوم أن الفارق بين نواب الأغلبية المناهضة لسوريا وخصومهم من المعارضة تقلص بعد اغتيال عيدو إلى أربعة نواب، مع العلم أن المناهضين لدمشق بلبنان يلقون باللائمة عليها في الاغتيالات المتواصلة بالبلاد منذ عامين.

ومع تداول نبأ زلة اللسان، قامت إدارة المحطة بطرد المذيعة وأصدرت بيانا اعتذرت فيه عن الخطأ "غير المقصود" وقالت إنها تتحمل كامل المسؤولية عما حصل على شاشتها.

وذكر بيان NBN أيضا أن "ما جرى لا يعبر بتاتا عن سياسة وتوجهات المحطة".

لكن الوزير فتفت قرر من جهته رفع دعوى قضائية على المذيعة، وقال "ادعيت عليها لأنه يوجد تحريض ودعوة للاغتيال على وسيلة إعلامية". وأضاف أنه قرر اللجوء إلى القضاء "لأني اعتبره وسيلة حماية ممتازة".

المصدر : رويترز