الإبر الصينية تثبت نجاحها في علاج أمراض كثيرة

العلاج بالإبر الصينية
undefined

أثبت الإبر الصينية فعاليتها في علاج أمراض كثيرة وخاصة ما يتعلق بالتهاب المفاصل.

وقال هيلموت رويدينغر نائب رئيس الجمعية الطبية الألمانية للعلاج بالإبر الصينية ومقرها هامبورغ، إن العلاج بهذه الإبر يساعد أساسا في حالات الآلام الشديدة والمزمنة مثل الصداع النصفي والتهاب المفاصل وأيضا في حالات التوتر والربو.

كما تكافح الإبر الرفيعة، التي تدخل إلى الجلد وتصل إلى ما تحت الجلد من أنسجة، أنواعا من الحساسية وآلام الطمث وحالات الاكتئاب المتوسطة الشدة.

وبالرغم من ذلك فإن النقاد لا يزالون يتساءلون ويشككون في جدوى استخدامها. ففي مدينة سيغبورغ الألمانية قامت عام 2006 اللجنة الاتحادية المشتركة -وهي لجنة تضم أطباء ومسولين بشركة التأمين الصحي الحكومية- بوضع التداوي بالإبر الصينية على قائمة العلاج الذي يوفره التأمين الصحي الحكومي ولكن لعلاج آلام الظهر والركبة المزمنة.

وقالت اللجنة إنه لم يتضح ما إذا كان يمكن علاج الأمراض الأخرى عن طريق الإبر الصينية أم لا، وبذلك يتوجب على المريض تحمل نفقات العلاج في الحالات الأخرى من أمواله الخاصة.

وخلصت سلسلة مكثفة من الأبحاث إلى عدم وجود أي فارق بين الأدوية والعلاج بالإبر الصينية فيما يتعلق بعلاج حالات الصداع العادي والصداع النصفي.

وقال الخبراء الذين أجروا الأبحاث إن التحسن الذي يلاحظ في حالات المرضى قد يكون تقدما وتحسنا نفسيا تبعا للحالة النفسية للمريض.

والعلاج بالإبر أصله من الطب التقليدي الصيني ويسعى للتأثير على تدفق ما يعتبر قوة الحياة الحيوية داخل جسم الإنسان عن طريق إدخال إبر في نقاط معينة.

وهناك أكثر من 360 نقطة للوخز بالإبر الصينية مرتبة في خطوط طولية وممرات. وتتشابه الممرات في جانبي الجسد وترتبط النقاط بمواقع معينة في الجسم.

ويخمن خبراء العلاج بالإبر في الغرب بأن تأثيره له أساس نفسي، حيث يقول رويدينغر إن الإبرة حينما تدخل تحت الجلد تلمس حزمة عصبية صغيرة ترسل نبضات إلى العمود الفقري والمخ، وحينها يرسل المخ إشارة بإطلاق الهرمونات العصبية التي تتسبب في شعور المرضى بالسعادة والاسترخاء.

وذكر رويدينغر أن تأثير الإبر يختلف من مريض لآخر، فبإمكانها إزالة الأعراض لدى أحد المرضى تماما بينما لا تؤثر إطلاقا على مريض آخر. وأرجع ذلك إلى وجود أشياء تتدخل في تأثير الإبر مثل الالتهابات أو الندبات وقد تبطل عمل الإبر تماما.

أما عن آثارها الجانبية فهي محدودة للغاية وقد لا تحدث آثار خدوش أو كدمات في موضع استخدام الإبر على الإطلاق.

وعن الطريقة المثالية لمعرفة الأخصائي المناسب للعلاج بهذه الإبر، ينصح رويدينغر بالتوجه لطبيب عام يحمل لقب معالج بالإبر الصينية لأنه يكون اجتاز على الأقل 200 ساعة تدريب على العلاج بها. 

المصدر : الألمانية