"تبخير" النفايات يغني عن طمرها ويحولها لطاقة كهربائية

إنتاج الكهرباء عن طريق تبخير (حرق) النفايات تحت وطأة درجات تعادل درجات حرارة سطح الشمس،

 

مازن النجار
تستكشف مقاطعة ماكومب بولاية متشيغان مؤخرا آفاقا جديدة لإنتاج الكهرباء عن طريق تبخير (حرق) النفايات تحت وطأة درجات تعادل درجات حرارة سطح الشمس، حسب ما أوردته "ديترويت فري برس".

فهناك شركة جديدة لإنتاج الطاقة من بلدة واشنطن بولاية متشيغان هي "صن كريست إنرجي"، تريد في مستهل عملها أن تبني مرفقا بمقاطعة ماكومب لتحويل نفاياتها إلى غاز، بحيث تزول الحاجة إلى مدافن لأكوام وأطنان النفايات.

وسيكون ذلك في حال إنشائه أول مرفق من نوعه في هذه الولاية، وقد يغدو هذا المشروع باكورة تدعم أي جهد مماثل على مستوى الولاية، ما يجعلها رائدة بمجال الطاقة النظيفة.


تلوث المياه الجوفية
يقول أنصار هذه الطريقة إنها أكثر أمانا من الحرق التقليدي للنفايات نظرا لأن منتجات الحرق الجانبية ستوضع قيد الاستخدام. ونظرا لنبل ووجاهة الفكرة يساند السياسيون على مستوى المقاطعة والولاية هذا المشروع، ويأملون الحصول على منح أو قروض ميسرة أو استثمارات خاصة تجعله ممكن التحقق.

ويعتبر مفوض المقاطعة بول غيلغم (من بلدة كلنتن) أن لهذا المشروع منافع مذهلة للأجيال القادمة، قائلا إن النفايات الصلبة (المحلية) تقبع حاليا في الحفر وتعرض المياه الجوفية لمخاطر التلوث.

ويقول مؤسس ورئيس شركة "صن كريست" مارسيلّو أيانوتشي إنه لو اجتمعت أسباب النجاح -كالحصول على المنح والاستثمارات الخاصة- ستكون هناك محطة لمعالجة النفايات وإنتاج الطاقة الكهربائية بالمقاطعة في غضون عامين.

ورغم أن جهدا مماثلا هو على قدم وساق في مقاطعة سانت لوسي بولاية فلوريدا، يعتقد أيانوتشي أن مقاطعة ماكومب قد تكون الأولى في البلاد من حيث إقامتها لمحطة تحويل النفايات إلى طاقة على المستوى التجاري.


غاز اصطناعي
ويشير أيانوتشي إلى أن بلاده أرسلت بشرا إلى سطح القمر عام 1969، ولكنها لا تزال تطمر النفايات في حفر كبيرة. وتعتبر النفايات في الوقت الراهن سلعة سلبية، لكن "صن كريست" تريد تحويلها إلى سلعة إيجابية.

وستعالج محطة التحويل أطنانا من النفايات بواسطة التسخين والحرق تحت درجات حرارة تتجاوز 10 آلاف درجة، وذلك لتحويلها إلى غاز اصطناعي (توليفي) ثم يدفع به عبر التوربينات لتوليد الطاقة الكهربائية.

يأتي هذا الجهد في وقت بالغ التوتر لمقاطعة ماكومب، فالمفوضون بها مستمرون في الجدال حول طريقة التعامل مع مدافن نفايات بلدة لينوكس التي تتلقى نحو نصف النفايات الكندية التي تدخل ولاية متشيغان، أي نحو 300 شاحنة نفايات يوميا.

ويسعى بعض المفوضين لدعم فكرة توسيع مدافن النفايات مقابل الحد من تدفق النفايات الكندية، في حين يعارضها آخرون ويطالبون بتخفيضات أكبر للنفايات المستوردة.

المصدر : الجزيرة