الأتراك ينقلون حرب البقلاوة مع قبرص لأروقة الاتحاد الأوروبي

لقاء الاتحاد الاوروبي يتحول الى الحديث عن اصل البقلاوة
 
أثارت ملصقات أوروبية تصور حلوى البقلاوة على أنها طبق الحلوى الوطني للقبارصة اليونانيين, غضب صناع البقلاوة الأتراك الذين أكدوا نسب البقلاوة التركي, وأعدوا لمظاهرة احتجاج, وخططوا لنقل حرب البقلاوة إلى أروقة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
 
وتعتبر معركة البقلاوة أحدث حلقة من مسلسل التوتر في العلاقات بين قبرص -وهي عضو بالاتحاد الأوروبي- وتركيا المرشحة لعضوية الاتحاد والتي تأمل أن تكون أول دولة ذات أغلبية مسلمة في الكتلة الأوروبية.
 
واقترفت النمسا رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي هذا الخطأ المحرج في ملصق عن أشهر أطباق الحلويات في دول الاتحاد بمناسبة يوم أوروبا. وقال أحد المنظمين النمساويين إن الملصقات وزعت قبل أن يلحظ أحد الخطأ, وأشار إلى تغيير في الطلبات خلال الاحتفال بيوم أوروبا.
 
ويتمسك أصحاب متاجر ومعامل البقلاوة الأتراك بأن حلواهم المصنوعة من الطحين والسمن والمكسرات, تركية أكثر منها قبرصية, وأنها نقلت عن طريق الأتراك إلى الدول التي بسط العثمانيون عليها سيطرتهم.
 
وطالبوا الاتحاد الأوروبي بعرض حلويات قبرصية الطابع كـ"أصابع السيدة" وهي حلوى من عجين الدقيق تقلى في الزيت وتغطس بشراب السكر. 
 
وذكرت صحيفة حريت التركية أن مساعدا لرئيس وفد تركيا في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي تعهد بأن يثير مسألة النزاع على البقلاوة بمقر الاتحاد في بروكسل.
 
ومن المتوقع أن يخرج صانعو الحلويات في إسطنبول بمظاهرة غاضبة في وقت لاحق اليوم في حي سلطان أحمد التاريخي للاحتجاج على مأ أسموه "الخطأ التاريخي" الذي اقترفه الاتحاد الأوروبي. ويتوقع أن يشارك في المظاهرة أكثر من 200 شخص من صناع البقلاوة التركية.
 
وفي أول رد فعل قبرصي على موجة الغضب التركية هذه -والذي لا يتوقع أن يخفف من حدة توتر الحلوانيين الأتراك- دحض رئيس جمعية الطهاة في قبرص مزاعم تركيا بأنها صاحبة الحق الوحيد في صنع البقلاوة.
 
وقال ياناكيس أغابيو إن أساس المطبح التركي هو المطبح البيزنطي, "أنا شخصيا أعتقد أن البقلاوة هي حلوى تقدم في تركيا, لكن لا تستطيع تركيا أن تزعم أنها تملك البقلاوة فهي تصنع في العراق ولبنان والأردن وسوريا وعدد من دول المنطقة".
المصدر : رويترز