قوالي الشوارع ظاهرة رمضانية في باكستان

قوالى الشوارع ظاهرة باكستانية2

قوالى الشوارع ظاهرة باكستانية رمضانية (الجزيرة نت)

 

مع حلول شهر رمضان المبارك تنتشر في الشوارع الباكستانية فرق "قوالي الشوارع" التي تطرب مسامع الناس بأناشيد الحمد لله سبحانه وتعالى والثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يحرك المشاعر, في نفس الوقت الذي يعود فيه بالفوائد المادية لأعضاء هذه الفرق.

 

وتحرص فرق القوالي عادة على أداء عروضها في الساعة التي تسبق الإفطار أي بعد صلاة العصر مباشرة, لتضرب على وتر توفر الطعام في المنازل من جهة, وتداعب مشاعر الناس الإيمانية من جهة أخرى أملا في الحصول على أكبر قدر ممكن من المال والطعام.

 

يطربون الناس ويحصلون على المقسوم (الجزيرة نت
يطربون الناس ويحصلون على المقسوم (الجزيرة نت

 فرق قوالي الشوارع غالبا ما تتكون من شخصين أو ثلاثة على الأكثر وتستخدم آلات غنائية قديمة من أهمها الطبل وآلة صغيرة تحمل على الأكتاف يمكن تشبيهها بالبيانو الصغير وتسمى في باكستان بهارمنيوم.


وتعتمد هذه الفرق في غنائها على قصائد نعت ومدح للرسول صلى الله عليه وسلم, وتأتي قصائد الشاعر الباكستاني المعروف محمد إقبال, في مركز الصدارة بهذا الخصوص. كما تتضمن القصائد الدعاء للناس بالمغفرة والرحمة في هذا الشهر الفضيل.

 

فرق القوالي هذه تجوب شوارع المنطقة شارعا شارعا وعادة ما تمكث في الشارع الواحد قرابة العشر دقائق, ليقوم أحد أفراد الفرقة إثر انتهاء العرض بدق أجراس المنازل طالبا العطايا. وفي العادة تحصل تلك الفرق على مساهمة ولو محدودة من أغلب الناس.

 

ويتجاوز ما تحصل عليه الفرقة يوميا 500 روبية أو ما يعادل ثمانية دولارات, وهو يعد دخلا جيدا يستحق العناء في باكستان سيما إن صاحبه وجبات غذائية مجانية.
 

وإضافة لفرق القوالي, تعمد بعض النساء ذات الأصوات الجيدة, لممارسة هذا النوع من الأداء, كسبيل لجمع الصدقات من الناس عبر إنشاد قصائد النعت والتراتيل الدينية بين الأزقة والمنازل, خصوصا في حال كون النساء من صاحبات الإعاقات التي تجلب تعاطف الناس أكثر.

المصدر : الجزيرة