تحرر المرأة التونسية زاد من عنوستها

تونس
كشف مسح حكومي تونسي عن ارتفاع في نسبة العنوسة لدى النساء في الوقت الذي أصبح فيه العمل والدراسة من أولوياتهن.
 
وكشف التعداد العام للسكان الذي جرى عام 2004 أن نسبة العنوسة بلغت 38% ليرتفع عدد العازبات إلى أكثر من 1.3 مليون امرأة من أصل 4.9 ملايين أنثى, مقارنة بنحو 990 ألف عازبة قبل عشر سنوات.
 
وفسر باحثون في علم الاجتماع تفاقم ظاهرة العنوسية بانفتاح المرأة التونسية أكثر من أي وقت مضى على المجتمعات الغربية وميلها لتحقيق استقلالها المادي والمعنوي، إضافة إلى تفضيل فئة منهن للعيش خارج الروابط الزوجية التقليدية.
 
وفي هذا الصدد قال الباحث التونسي المهدي بن مبروك إن هناك تحولات قيمية في المجتمع حيث "برزت أشكال جديدة للإشباع العاطفي وتراجعت قيمة الأسرة والزواج" مقارنة بالأنماط الأخرى من العيش.
 
وأضاف بن مبروك أن نسب الطلاق المرتفعة تسبب في عزوف الفتيات والفيتان عن الزواج لصالح الدراسة والتحرر المادي والمعنوي.
 
وفي نفس السياق ذكرت دراسة أعدها الديوان التونسي للأسرة والعمران البشري الرسمي أن تكاليف الزواج المرتفعة وشروط العائلات المجحفة وتفضيل عدد من الفتيات مواصلة دراستهن الجامعية من ضمن الأسباب التي تسببت في تراجع إقبال الذكور على الزواج.
 
وتشغل المرأة التونسية حوالي 20% من المقاعد بالبرلمان الذي يهيمن عليه أنصار الحكومة، إضافة إلى أنه من المقرر أن تحظى بنسبة 25% من المقاعد في الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في مايو/آيار المقبل.

 
يذكر أن تعداد السكان أشار إلى أن هناك حوالي 16 ألف قضية طلاق بتونس وأن عدد النساء العاملات بلغ حوالي 733 ألفا مقارنة بنحو 500 قبل عشر سنوات.
المصدر : رويترز