متظاهرون يمنيون يشيعون دراجة نارية ويحاولون دفنها

المتظاهرون يحملون الدراجة في طريقه لمقبرة خزيمة
تحولت احتجاجات مالكي الدراجات النارية بالعاصمة اليمنية صنعاء ضد قرار أمين العاصمة بمنعها من العمل في الشوارع ومصادرتها إلى ملهاة تجمع بين الألم والهزل.
 
وجاب متظاهرون غاضبون من قرار حظر عمل الدراجات النارية شوارع صنعاء, وحملوا على أكتافهم دراجة نارية وراحوا يشيعونها أمام المارة انطلاقا من ميدان التحرير حيث يقع مبنى الحكومة والبرلمان باتجاه إحدى مقابر العاصمة.
 
ورفع المشيعون لافتات تندد بقرار منعهم عن العمل على تلك الدراجات, مطالبين الرئيس علي عبد الله صالح بإنصافهم.
 
وبدت المأساة في وجوه سائقي ومالكي الدراجات التي يصل عددها إلى بضعة آلاف حقيقية, خاصة أنها تعد مصدر رزق أساسيا للعديد من الأسر اليمنية تقيهم ذل الحاجة وقسوة غلاء المعيشة.
 
ورغم اشتراط أمانة العاصمة جمركة الدراجات النارية مقابل السماح للجديد منها بالعمل, تتم الإجراءات بصورة مخالفة لذلك, حيث تتواصل ملاحقة الدارجات التي تسير في الشوارع ومصادرتها في إدارة المرور.
 
وحسب مصادر صحفية تم جمركة أكثر من 4000 دراجة في الفترة الماضية في محاولة لتجاوز قرار منعها عن العمل.
 
ويتزامن ذلك مع توصيات أصدرها مجلس النواب بالسماح للدراجات النارية الجديدة وذات المواصفات الفنية بالعمل دون عوائق مع التزام سائقيها بقانون المرور ومنح مالكي الدراجات غير المجمركة فرصة لترسيمها وعدم مصادرة أي دراجة إلا بحكم قضائي.
 
ورأى برلمانيون أن إجراءات أمانة العاصمة تعسفية وغير دستورية, وطالب بعضهم بتقديم مشروع قانون إلى البرلمان بشأن إجراءات منع الدراجات عن العمل والأسباب الداعية لذلك.
 
وأشارت مصادر في أمانة العاصمة إلى أن قرارها يستند للمصلحة العامة, مستدلين بأن تلك الدراجات وراء أكثر الحوادث المرورية وأنها تتسبب في تلوث البيئة وبأنها مصدر إزعاج وقلق المواطنين والسلطات.
ـــــــــــ
المصدر : الجزيرة